أخبار ونشاطات قسم التوجيه والإرشاد

قائمة الأقسام

افتتح المتولي الشرعي الشيخ عبدالمهدي الكربلائي والأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد جعفر الموسوي معرض كربلاء الدولي للكتاب بدورته الثانية عشر في منطقة ما بين الحرمين الشريفين يوم الخميس المصادف 5/5/2016 م والذي يتزامن مع يوم المبعث المبارك في الساعة الخامسة عصرا وفي لقاء خاص لنا مع السيد ميسر الحكيم مدير المعرض والذي تحدث قائلا...افتتح هذا المعرض برعاية الامانتين العامتين الحسينية والعباسية المقدستين وهو ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة حيث شارك في هذا المعرض (13) دولة وأكثر من (211) دار نشر وأكثر من (12) وكالة إضافية ومن مختلف البلدان وتم تقسيم المعرض لهذه السنة إلى ممرين الممر الأول من جهة باب الكرامة والذي يضم دور النشر الأجنبية كبريطانيا وكندا وايطاليا  ومجموعة من دور النشر العربية الأخرى مثل لبنان وسوريا والأردن وإيران والبحرين وغيرها من الدول العربية المجاورة والمعرض يزخر بأنواع عديدة من العناوين اما الممر الثاني والذي يقع مقابل باب قاضي الحاجات والذي يضم معارض العتبات المقدسة منها العلوية والحسينية وللعباسية والعسكرية ومسجد السهلة والكوفة ومزار الشاه عبد العظيم وبقية المزارات الاخرى منها أكاديمية ودينية وثقافية إضافة إلى صنوف وعلوم القرآن حيث يقدر عدد العناوين الذي يحتويها المعرض بالآلاف من مختلف الفئات ومن أبرز الدول المشاركة عددا أولها لبنان تليها إيران وسوريا والعراق ومصر ...ومن الملاحظ أن عدد المشاركين لهذه السنة يفوق السنة الماضية أو السنوات التي مضت وتميز المعرض هذه السنة عن العام الماضي من حيث الترتيب والنظام والذي قسم إلى قسمين أو ممرين الأول للعتبات والثاني لدور النشر والوكالات  ويتميز المعرض بكونه بين المرقدين الشريفين والمعرض يستمر لمدة (10) ايام من تاريخ افتتاحه ومن الساعة التاسعة صباحا الى الساعة الواحدة مساءا ومن الساعة الرابعة عصرا إلى التاسعة ليلا .
ومن الجدير بالذكركان لجناح العتبة الحسينية المقدسة وجود كبير ومميز والذي شارك بأكثر من (300) عنوان ضم العديد من مشاركات الأقسام والشعب التابعة للعتبة الحسينية المقدسة منها دار القرآن الكريم ومركز كربلاء للدراسات والبحوث وقسم الشؤون الفكرية ومجمع الإمام الحسين(عليه السلام) ومؤسسة نهج البلاغة وقسم الإعلام البيع المباشر...حيث تزين المعرض بمجموعة جميلة من الصور الحسينية وبمختلف الأحجام والأشكال وبعض اللوحات الأخرى وكان جناح العتبة بإدارة شعبة المعارض التابعة لقسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة والذي ينقسم كادر شعبة المعارض إلى قسمين القسم الاول منهم سافر للمشاركة في معرض طهران الدولي التاسع والعشرون والقسم الآخر قائم على معرض كربلاء الدولي .
ومن جانب آخر  كان لنا لقاء مع المتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي حيث قال ...أمام طبيعة التحديات والأزمات التي يمر بها البلد وكذلك ما يمر به العالم الإسلامي وتزامنا مع المبعث النبوي الشريف  لابد أن نخوض معركتين في أن واحد المعركة التي يخوضها الأبطال الآن من القوات المسلحة والمتطوعين الذين لبو نداء المرجعية العليا  للقتال ضد داعش و داعش هو رمز للفكر المتطرف الذي هو بعيد عن روح الإسلام وجوهره فلابد أن تكون هناك معركة وجود مع داعش وتخوض هذه المعركة أبطال من قواتنا المسلحة والمتطوعين ومعركة أخرى ولعلها لا تقل أهمية عن المعركة الأولى وهي معركة ثقافة الفكر المحمدي الأصيل الذي جاء به النبي (صل الله عليه واله وسلم) الذي من خلاله مكن المسلمين أن تنتشر ثقافتهم وتعود في كثير من دول العالم ونحن في الوقت الحاضر بحاجة للمعركة الثانية وهي تلك الثقافة والفكر الذي بني عليه الإسلام الحقيقي من هنا جاء هذا المعرض الذي أريد منه أن تنشر ثقافة القراءة والاطلاع على الفكر الأصيل وإياهم في تطوير الإنسان بصورة عامة فنحن بحاجة في الحقيقة على أن نعود المواطن ونرسخ لدى المواطن حب القراءة وخصوصا مع  الكتاب على الرغم من وجود الوسائل المتطورة لانها في بعض الأحيان تفرض هذه الوسائل على المتلقي نوع من الثقافة الغير مقبولة ولكن الكتاب يتيح للمتلقي قضية الاختيار حيث يستطيع أن يختار النافع ويترك الضار ومن هنا جاء الاهتمام بنشر الكتاب وخصوصا ما يتعلق ببناء الثقافة الصحيحة للمواطن الصالح وتعلمون أننا الآن نخوض معركة بناء الإنسان وبناء الدولة على كل المستويات ابتدءاً من المستوى السياسي والمستوى الثقافي العام الذي نستطيع من خلاله أن نصوغ تلك الشخصية للفرد والمجتمع قادرة على الحفاظ على المصلحة العامة وان ننجح في تجاوز الأزمات الكبيرة الذي مازلنا سنين طويلة لم نستطيع تجاوزها ونحن بحاجة في الوقت الحاضر أن نرسخ لدى المواطن حب القراءة والإطلاع وبناء الشخصية وفق هذه الثقافة وترك تلك الثقافات التي هدمت شخصية الإنسان وأدت إلى هذه الكوارث والأزمات الذي يمر بها العراق والمنطقة .
مضيفاً ومن هنا جاء اختيار الكثير من المؤسسات ودور النشر خصوصا المؤسسات الرصينة التي تعتني ببناء الإنسان بناءا صحيحا وليس همها أن تطبع الكتاب وبيعه والمهم أن نبني شخصية مستندة إلى الفكر الصحيح والعلم الصحيح الذي نستطيع من خلاله أن نبني مجتمع صالحا وحكومة رشيدة و من هنا جاء الاهتمام بهذا المعرض وأشراك الكثير من المؤسسات لكي يتزامن نشر هذه الثقافة الصحيحة مع المعارك التي يخوضها الآن الأبطال.
وفي الختام لابد لنا من شكر جميع العتبات ودور النشر التي ساهمت في نجاح هذا المعرض من خلال مشاركاتها القيمة من العديد من الإصدارات والعناوين والمقتنيات الأخرى .
تقرير: علي السلامي
تصوير: زاهد الشمري

التالي السابق