قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

أستبشر البيت العلوي في مثل هذا اليوم الحادي عشر من شهر شعبان المعظم بولادة قمر من الأقمار العلوية وهو علي الأكبر (عليه السلام) فكان عظيم من عظماء الشبيبة الهاشمية الذين جسدوا إرادة الإسلام وتضحياته، سطع في أفق الطف فوق بطحاء كربلاء مجاهدا في سبيل الاسلام ومبادئ سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام .

والاكبر هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام) , كنيته أبو الحسن , أمه ليلى بنت أبي عروة بن مسعود الثقفي.

ولد عليه السلام في بيت يتمتع بالحضور الكامل للإيمان والتقوى .. وله مقام عظيم عند أهل البيت (عليهم السلام) ونجد ذلك الأمر واضحاً عندما خرج يوم عاشوراء بعد إن استأذن الإمام الحسين عليه السلام نظر إليه الامام (عليه السلام) وأرخى عينه وبكى ورفع شيبته الكريمة نحو السماء وقال(اللهم اشهد على هؤلاء القوم فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقاً وخلقاً ومنطقاً برسولك الكريم ، وكنا إذا اشتقنا إلى نبيك نظرنا إلى وجهه، اللهم امنعهم بركات الأرض وفرقهم تفريقاً ومزقهم تمزيقاً واجعلهم طرائق قدداً ولا ترض الولاة عنهم أبداً فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا يقاتلونا) , هكذا كانت منزلة سيدنا علي الأكبر (عليه السلام) عند ابيه الإمام الحسين وأهل بيته (عليهم السلام)

وفي الزيارة الشريفة نرى الإمام الصادق عليه السلام يخاطبه قائلاً(بأبي أنت وأمي من مذبوح ومقتول من غير جرم)، فالله درك يا سيدي يا علي الأكبر لهذا المقام وهذه المنزلة العظيمة .

ومن صفاته عليه السلام انه كان جميلا حسن المنظر أشبه الناس برسول الله محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) خَلقاً وخُلقا ومنطقاً، وشجاعاً لا يهاب الحروب وقد اكتسبها من جده أمير المؤمنين الامام علي (عليه السلام) وموصوفاً بجميع المحامد والمحاسن وكان سلام الله عليه كآباءه الطاهرين معروفاً بالزهد والعبادة وقري الضيف وإطعام المساكين وإكرام الوافدين

يقع قبره الشريف عند رجلي الإمام الحسين ( عليه السلام) ويستحب عند الزيارة الوقوف عند الرجلين وزيارة علي بن الحسين بهذه الزيارة: اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ نَبِيِّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْحُسَيْنِ الشَّهيدِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الشَّهيدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمَظْلُومُ وَابْنُ الْمَظْلُومِ، لَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً ظَلَمَتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضَيِتْ بِهِ.

التالي السابق