قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

عندما تكون الأمّة وليدة الحزن والأسى على مرّ التاريخ، فهي حتماً تستذكر على الدوام مصائب وأحزان رموزها الذين أينعت الحياة بمواقفهم وسيرتهم العطرة، فكانت حياتهم ومماتهم على حدٍّ سواء من العطاء الذي يتبرعم في نفوس الموالين أشجار محبّة تؤتي أكلها كلّ حين بإذن ربّها..
وها هي كربلاء تتّشح بالسواد مع عتباتها المقدّسة إيذاناً بمراسيم العزاء لاستشهاد الإمام الصادق(عليه السلام) سادس أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) الذي كان مناراً علمياً تحجّ إليه الوفود من كلّ أقطار الأرض؛ طلباً لينابيع علمه وفيوضات معارفه الغزيرة..
امانة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية من جانبها وكعادتها في إحياء مناسبات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) قد أعدّت منهاجاً عزائيّاً خاصّاً لإحياء ذكرى شهادة الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) الذي يوافق اليوم السبت (25شوال 1437هـ)، فيه فقراتٌ عزائيّة كمجلس عزاء ، بالإضافة الى موكبٍ عزائيّ خاصّ بمنتسبي العتبتين المقدّستين، كذلك فإنّهما على استعداد لاستقبال مواكب العزاء من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسة في هذه المناسبة الأليمة.
يُذكر أنّ الإمام الصادق(عليه السلام) استشهد في شهر شوّال سنة (148هـ) بالعنب المسموم الذي أطعمه به المنصور، ودُفن الصادق(سلام الله عليه) في البقيع عند أبيه وجدّه وكان عمرُه الشريف حين استشهاده خمساً وستّين سنة.

التالي السابق