أخبار ونشاطات قسم التوجيه والإرشاد

قائمة الأقسام

الغضب لدى الأطفال - أسبابه وطرق علاجه
تواصلاً مع جهود مركز الإرشاد الأسري في تقديم دورات التطوير وزيادة التأهيل للكادر التعليمي لرياض الأطفال التابعة للعتبة الحسينية المطهرة، قدمت الإستشارية (رفاه مهدي الحكيم) محاضرتها التي كانت بعنوان (الغضب لدى الأطفال - أسبابه وطرق علاجه) والتي تأتي ضمن سلسلة محاضرات المشاكل السلوكية.
الطفل الغاضب هو ذلك الطفل الذي يكون كثير الصراخ والبكاء، يضرب ويرفس الأرض بقدميه ويصاحب ذلك الصوت المرتفع، ويعمد الى تصليب جسمه عند حمله لغسل يديه أو قدميه، وتكسير الأشياء ورميها على الأرض، وتكون هذه التعبيرات عن الغضب بين الثالثة والخامسة من عمره تقريباً، وبعد الخامسة من عمره تقريباً يكون تعبير الغضب عند الأطفال في صورة أساليب لفظية أكثر من كونها فعلية وعملية.
أسباب مشكلة الغضب عند الأطفال: 
1. نقد الطفل ولومه واغاظته أمام الآخرين، خاصة أمام من لهم مكانة عنده أو عند من هم في سنه، أو تحقيره أو الإستهزاء به أو التعدي على شيء من ممتلكاته.
2. تكليف الطفل بأداء أعمال فوق إمكاناته ولومه عند التقصير، مما يعرضه للإحباط نتيجة تكليفه بما لا يستطيع، كتنفيذ الأوامر بسرعة.
3. تقصير الوالدين وحرمانهم لطفلهم من الإهتمام والرعاية، وإشعاره بحبهم وعطفهم وحنانهم، فيكون الغضب وسيلة للتعبير عن نقص هذه العناصر المهمة في ذاته وحياته في هذه المرحلة العمرية.
4. كثرة فرض الأوامر على الطفل من والديه، واستخدام أساليب المنع والحرمان بكثرة وإلزامه بمعايير سلوكية لا تتفق مع عمره والتدخل في شؤونه.
5. الإستجابة السلبية لطلبات الطفل الخارجة عن مصلحته، وتدليل الطفل وزيادة جرعات التعزيز بشكل مفرط، وذلك يرسخ في نفس الطفل فكرة أن على الآخرين الإستجابة لرغباته دائماً ويغضب ان لم يستجيبوا له.
6. القسوة الشديدة على الطفل وشعوره بظلم المحيطين به من آباء واخوة.
ولمحاولة علاج هذه الأعراض، نقترح النقاط الآتية:
1. ضرورة أن يحتفظ الوالدين بهدؤهما في أثناء غضب الطفل، واخباره أنهما على علم بغضبه، وأن من حقه أن يغضب، ولكن من الخطأ أن يعبر عن غضبه بهذا الأسلوب، ومن ثم اخباره عن الأسلوب الأمثل في التعبير عن غضبه. 
2. عدم التدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياته، فمثلاً: عندما يتشاجر الطفل مع طفل آخر لا يتدخل الوالدين إلا عندما يكون فيه ضرر على الطفلين أو أحدهما. 
3. الإبتعاد عن حرمان الطفل من ممتلكاته الشخصية واستخدامه كعقاب للطفل.
4. تجنب مناقشة مشاكله مع غيره على مسمع منه. 
5. أن يكون الوالدين قدوة للطفل وأن لا يغضبان بمرأى ومسمع من الطفل، لأن الطفل ربما يقلد الوالدين أو كلاهما. 
6. العمل على اشباع حاجاته النفسية وعدم اهماله أو تفضيل أحد إخوته عليه.
7. البعد عن اثارة الطفل بهدف الضحك عليه أو احتقاره والحط من قيمته.
8. أن لا تكثر عليه الأوامر والتعليمات وليكن له استقلاليته.
9. أن لا نكلفه بأعمال تفوق طاقته.
10. ارشاد الطفل للوضوء عندما يغضب، والجلوس إن كان واقفاً، والإضطجاع إن كان جالس.

التالي السابق