في إطار إستكمال مشروع الإرشاد الأسري في العتبة الحسينية المقدسة، بادر سماحة المتولي الشرعي سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، بالزيارة إلى مركز الإرشاد الأسري التابع للعتبة المقدسة، في مقره الجديد في منطقة الجمعية مقابل إتحاد الشباب القديم، حيث خصص سماحته ثلاثة ساعات تقريباً من وقته المبارك، للإطلاع على خطط وبرامج المركز للسنوات الخمس القادمة، والتي وضع لها حجر الأساس منذ سنة تقريباً، و تشتمل على مستويات عدة، تستهدف واقع المرأة والأسرة المسلمة، والعمل على التأثير فيه بقدر المستطاع، من خلال برامج ونشاطات متنوعة ومتعددة، تبدأ من مرحلة رياض الأطفال من خلال وضع منهج جديد لها، إلى تدريب المعلمات في الرياض عليه.
وصولاً إلى المقبلات على الزواج والمتزوجات حديثاً، من خلال معهد الأسرة المسلمة الذي سيعلن عنه والذي سيفتتح قريباً إن شاء الله تعالى. وغير ذلك من برامج ونشاطات إطلع عليها سماحته، وأشبعها تقييماً وتداولاً ونظراً، لتكلل زيارته (بإعتباره المشرف العام للمركز) بإقرار الهيكلية المقدمة من قبل إدارة المركز، والتي تمثل الإرتكاز في الخطة الخمسية، والتي تم تجربة فاعليتها من خلال السنة الماضية.
كما إجتمع سماحته بكادر المركز الإستشاري والإداري، وإستمع لمقترحاتهم وأفكارهم، وتداول معهم جملة معوقات عملية، ليقرر مجموعة من السياقات تخـتـزل الروتين الإداري، وتقلص مساحته وتزيد من الفاعلية الإجرائية للمركز، مع ترصين آلية إيصال البريد وتفعيل إنجازه بأسرع وقت.
كما إطلع سماحته على تصورات رئيس التحرير لمجلة (أسرتنا) والتي يصدرها المركز، البروفسور عزيز نايف، حيث عرض على سماحة المتولي الشرعي جملة من المقترحات والنقاط التي تساهم في فاعلية العمل، والإرتقاء بمستوى الرصانة العلمية للمجلة، كما قدم لسماحته مقترحات تخص نشاطات المركز والقسم الإستشاري الخاص بالرجال في المركز.
في ختام الزيارة قدم سماحته الشكر للجهود المبذولة في المركز، وأثنى على روح الفريق التي يتمتع بها كادره الإستشاري والإداري، وحث الجميع على تجاوز كافة العقبات مهما كانت، مقدماً الدعم والزخم والدعاء، للثبات والعطاء في إتجاه تنفيذ خطط وبرامج المركز، الهادفة لمد يد العون للمرأة والأسرة المسلمة.