قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

التقى سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الطالبات المثال في جامعة كربلاء والتي تم انتخابهن في وقت سابق خلال مسابقة نظمتها وحدة الاعلام النسوي في العتبة الحسينية المقدسة وفي حديثه الذي اثنى ، عليهن و ابتدئ كلامه بقوله تعالى (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَة حسنة)) ، حيث تكلم سماحة الشيخ عن دور الاسوة او القدوة والشخصية القيادية التي تحتاج الى مجموعة من الركائز ومن جملتها الثقافة الواسعة فأضافة الى الثقافة الدينية يجب ان تكون لديها ثقافات اخرى بحيث تجمع مجموعة من هذه الثقافات لكي تكون مؤثرة وتضاف لها القدرات النفسية للطالب لقدرتها على تحمل الضروف والبيئة التي تعيش فيها فكلما كان الطالب له قدرة على تحمل كان له قدرة في التأثير على المجتمع ولذلك نلاحظ ان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو سيد الانبياء وسيد الكائنات وسيد البشر برز فيه هذا العنصر من قوة التحمل حيث جاء في الحديث( ما أوذي نبي مثل ما أوذيت ) فليس هناك احد في الكون تعرض لأذى واضطهاد مثل ما تعرض له النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنجاحه في الرسالة نجاحه كان نجاحاَ في تحمله لذلك كان يأمل سماحته ان تكون هذه السمة موجودة في الطالبات . 
وتكلم عن الجانب الاخر وهو الجانب النفسي الذي له دور في مواجه التحديات الداخلية المؤثرة في الانسان فمن العوامل المهمة مجاهدة النفس لتكون له قدرة على التكامل وبناء الشخصية فجهاد النفس يسمى بالجهاد الاكبر فهناك تحديات داخلية وتحديات خارجية فمجاهدة النفس يعتبر من التحديات الداخلية ومن العوامل المهمة لتكون له قدرة على التكامل والوصول الى مرحلة بناء الشخصية الامثل بالنسبة للطالبة المثال .
واختتم الكربلائي كلامه شاكراَ الله تعالى الذي بفضله و بتوفيق منه حصلن الطالبات على هذا اللقب وعلى التميز العلمي و الاخلاقي. و شكر الاعلام النسوي لأقامتهم هكذا دورات تنمي الطالبات و تطور ذاتهن.

التالي السابق