أخبار ونشاطات قسم التوجيه والإرشاد

قائمة الأقسام

بعد خمس سنوات من الجهود المتواصلة والعمل الجاد والدؤوب اخرجت  شعبة البحوث والدارسات التابعة لقسم دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة عملا جبارا فريدا من نوعه هو (موسوعة أهل البيت عليهم السلام القرآنية) والتي تضم ستين مجلدا ترفد المكتبة الاسلامية الشيعية بهذه الموسوعة الاولى من نوعها في تاريخ الفكر الشيعي. 
عن بداية العمل يحدثنا المشرف التنفيذي على هذه الموسوعة السيد مرتضى جمال الدين قائلا "عندما بدانا العمل بالموسوعة اطلعنا على عشرة موسوعات علمية اخرى ولكنها للأسف الشديد كانت خالية من المقدمة ماعدا صفحة واحدة او صفحتان وكذلك وجدنا هذه الموسوعات خالية من ذكر هدف الموسوعة وخطة البحث واللجان العاملة عليها كما وجدنا هذه الموسوعات تفتقر الى الفهارس الفنية والعلمية مما جعلنا امام تجربة جديدة علينا لذا قمنا بعدة خطوات تجريبية".
وعن الهدف من انشاء هذه الموسوعة يقول السيد جمال الدين "اهتم العلماء كثيرا بتراث أهل البيت عليهم السلام في جميع الحقول المعرفية وبالأخص في الحقل الفقهي في الكتب الاربعة المتقدمة والاربعة المتأخرة اما فيما يخص الحقل القرآني فانه وان جهد المفسرون في جمع الموروث من احاديث أهل البيت عليهم السلام الا ان هذا الجمع لازال اسيرا لترتيب سور القرآن الكريم الموجودة حاليا في المصحف".
وبين السيد مرتضى جمال الدين المشرف التنفيذي على عمل الموسوعة "لو رجعنا الى المصادر التفسيرية مثل تفسير القمي والعياشي وتفسير الامام العسكري فرات الكوفي وغيرها حيث جمعت باقي المصادر الحديثية في تفاسير روائية مع اهميتها في عرض المعلومة ترتيبيا الا انه من جهة  ضاعت بينها كثير من المطالب الموضوعية كما ان هناك الكثير من الاحاديث تخص القرآن الكريم لم تدخل في هذه التفاسير كاحاديث فضائل القرآن وقواعد التفسير وتاريخ القرآن وطب القرآن وغيرها مما ضيع على الباحثين الوصول اليها بسهولة".
واضاف السيد جمال الدين "من هنا نستطيع ان نلخص اهداف الموسوعة بعدة امور منها ابراز علوم ال محمد (صلى الله عليه واله وسلم) في القرآن وتفسيره وتنظيم المعلومة القرآنية تنظيما موضوعيا ليسهل على الباحثين تناولها وسد النقص الحاصل في المعلومة القرآنية اذ كان الباحثون عيالا على كتب العامة اضافة الى المنهج المستخدم في الموسوعة والذي يجمع بين الثقلين الكتاب والعترة وايجاد ثقافة قرآنية متكاملة برؤية أهل البيت عليهم السلام وهم أهل القرآن وخاصته وترجمانه".
وعن اللجان المشاركة في الموسوعة يقول السيد مرتضى جمال الدين "هناك لجان عديدة عملت على هذه الموسوعة هي اللجنة الاستشارية واللجنة العلمية واللجنة الفنية وقد تعددت هذه اللجان وتنوعت اختصاصاتها لسببين الاول لتكون منارا يحتذى به في عمل الموسوعات والاخر لتوثيق العمل تاريخيا بكل تفاصيله".
اما عن مميزات هذه الموسوعة عن غيرها يحدثنا السيد مرتضى جمال الدين بقوله "امتازت هذه الموسوعة بكثير من المميزات منها اعتمادنا على امهات المصادر الحديثية اي المصادر القديمة والتي وصلت الى اكثر من تسعين مصدرا اضافة الى تميزها بعنونة الاحاديث ليعرف بذلك موضوعها ووضع فهرسة موضوعية وترتيبية وايضا من مميزاتها ذكر الحديث سندا ومتنا بشكل كامل اضافة الى استخدام الالوان في هذه الموسوعة حيث ذكرت الآية وكذلك مصدر الحديث في بداية كل حديث بلون مميز لتمييز المصدر من المتن".
وعن طريقة تبويب هذه الموسوعة يضيف المشرف التنفيذي "قمنا بتصنيف الكتب في الموسوعة على ثلاثة مجاميع هي المجموعة القرآنية والمجموعة العقائدية اما المجموعة الثالثة فهي المجموعة الفقهية على التوالي ثم تحولنا الى ترتيب الكتب في داخل كل مجموعة حيث لم تكن هناك اي صعبة في ترتيب كتب المجموعة العقائدية او الفقهية حيث استقر تبويبها قديما في الكتب الحديثية ولكن الصعوبة كانت تكمن في ترتيب كتب المجموعة القرآنية في الموسوعة بسبب عدم وجود تجربة سابقة فقدمنا كتاب الثقلين لأنه مفتاح الموسوعة ومقدمتها وبه يثبت شرعية أهل البيت عليهم السلام في تفردهم بتفسير القرآن وعلومه وجاء بعده كتاب فضائل القرآن وكتاب حرمة القرآن وتاريخ القرآن ونزول القرآن ثم كتاب قواعد التفسير ولحقتها الاجزاء التالية معبرة عن القواعد الكلية للتفسير ثم جاءت تطبيقاتها فذكرنا التفسير الموضوعي وتفسير القرآن بالقرآن وكتاب قراءة أهل البيت (عليهم السلام) وعلوم القرآن وكتاب السنن والامثال وقصص القرآن والجدل في القرآن وبعده كتاب رد الشبهات واخلاق القرآن وكتاب الترغيب والترهيب وطب القرآن والدعاء وكتاب المخلوقات في القرآن اخيرا كتاب مفردات القرآن".
اما عن عدد الكتب في كل مجموعة في هذه الموسوعة فيقول المشرف التنفيذي السيد جمال الدين "تضم المجموعة القرآنية تسعة وعشرون كتابا وبلغت المجموعة العقائدية اثنان وعشرون كتابا بينما كانت حصة المجموعة الفقهية ثمان مجلدات كاملة" بالأضافة الى دليل الموسوعة كتاب واحد.

تحقيق: عادل البجاري

التالي السابق