أخبار ونشاطات قسم التوجيه والإرشاد

قائمة الأقسام

يجتمع خَدَمَةُ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) لأداء مراسيم الممارسة العباديّة طيلة أيّام السنة بواقع مرّتين في الأسبوع كلّ يوم اثنين وخميس، إضافةً الى مناسبات ولادات الأئمّة الأطهار ووفياتهم(سلام الله عليهم)، وتشمل زيارة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وقراءة نشيد العتبة المقدّسة (لحن الإباء) إضافةً الى مرثيّة أو مدائح نبويّة، لكن هناك يومٌ في السنة يكون ذا أثرٍ على نفوسهم فتراهم يعدّون العدّة له منذ مدّة فيجتمع أكبر عددٍ منهم ويتزاحمون على الحضور والمشاركة في هذه الممارسة، وهو يوم الرابع من شعبان المبارك ذكرى ولادة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) الذي تشرّفوا بخدمته والذي أشرقت الدنيا بولادته وسرت موجاتٌ من الفرح والسرور بين أفراد الأسرة العلويّة، فقد وُلد قمرهم المشرق الذي أضاء سماء الدنيا بفضائله ومآثره، وأضاف إلى الهاشميّين مجداً خالداً وذكراً نديّاً عاطراً.
وشاءت الصدفة أو الأقدار أن تكون إحدى فقرات منهاج مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ بأداء ضيوف المهرجان هذه الممارسة مع منتسبي العتبة العبّاسية المقدّسة سويّةً، وهم يهنّئون كلّ محبٍّ وموالٍ بهذه المناسبة، مناسبة ولادة قمر عشيرة بني هاشم وحامل لواء الإمام الحسين أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليهما) وهم يقفون أمام شبّاك مرقده الطاهر.
استُهِلَّت الممارسة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، جاءت بعدها كلمةٌ ترحيبيّة لنائب الأمين العام للعتبة المقدّسة المهندس بشير محمد جاسم تحدّث فيها بعد الترحيب بالضيوف الكرام والوفود المشاركة في مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الثالث عشر عمّا تمثّله هذه الشعيرة من علقة بين الخادم والمخدوم، مُبيّناً أنّه: "توجد جنبتان في هذه الشعيرة، الأولى للخادم حتى يكون على إحساس وتواصل روحانيّ مع مخدومه خلال أعماله اليوميّة، فأعمال العتبة المقدّسة متنوّعة ما بين خدميّة وما بين مدنيّة وغيرها أمور كثيرة لها علقة مباشرة وغير مباشرة بالزائر الكريم، هذه الشعيرة هي مخاطبة ما بين الخادم والمولى أبي الفضل(عليه السلام) تبيّن مقام هذا الشخص الكريم العظيم وتبيّن وفاءه وشجاعته ومروءته وصبره، هذا من جهة الخادم وهناك جهةٌ أخرى معنيّة وهي الزائر الكريم لكي يطّلع على هذه الشعيرة المباركة، وحقيقةً تصلنا الكثير من الرسائل من خارج البلد يتشكّرون لأداء هذه الممارسة وهذا النشاط ويتمنّون التواصل، ولله الحمد هذه الشعيرة مستمرّة بواقع يومين في الأسبوع".
من جانبه بيّن الشيخ كرم حيدري من باكستان لشبكة الكفيل قائلاً: "حقيقةً أنا سعيدٌ بحضوري في هذا المهرجان المبارك الذي تُقيمه العتبتان المقدّستان، وهو من المهرجانات الموفّقة إن شاء الله سواءً من ناحية التنظيم وفقرات المهرجان أو من ناحية الضيوف المشاركين فيه، ومشاركتنا اليوم في هذه الممارسة العباديّة الجميلة، حقيقةً ولّدت لدينا شعوراً لا يوصف، فهذه الكلمات الجميلة تبعث في القلب السرور وتبيّن مدى التضحية التي قدّمها مولانا أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) في نصرة أخيه الإمام الحسين(عليه السلام)".

التالي السابق