قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

استُهِلَّت فعاليّات اليوم الثالث لمهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الثالث عشر بأداء الممارسة العباديّة لمنتسبي العتبة الحسينيّة المقدّسة بمشاركة العديد من الوفود الحاضرة في المهرجان وجمعٍ من الزائرين، الذي جاء متزامناً مع الذكرى العطرة لولادة سيّد الساجدين الإمام علي بن الحسين(عليهما السلام).
وبعد أن اصطفّ خَدَمَةُ أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) والوفود افتُتِحَت الممارسة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة، من ثمّ أُلقيت قصيدةٌ شعريّة للشاعر محمد الحرزي تغنّت أبياتها بحبّ أهل البيت وولادة الإمام السجّاد(عليه السلام)، من ثمّ أُلقيت أنشودة (نداء العقيدة) التي مطلعها:

نداء العقيدة في الخافقين ....... حسينٌ حسينٌ حسينٌ حسين

بيانُ الرسالات والأنبياء ....... أطلّت به للملا كربلاء

ليتوجّه بعد ذلك المشاركون بقلوبهم وعقولهم لمرقد سيّد الشهداء(عليه السلام) لأداء مراسيم زيارة الإمام الحسين(سلام الله عليه) بلهفةٍ وحنين ويستنشقوا عبق عطر الجسد الطاهر، أعقبتها تواشيح دينيّة.
هذا وقد نالت الممارسة العباديّة إعجاب وثناء الوفود التي شاركت فيها، وهي تُقام كلّ يوم أثناء الدوام بين الوجبتين الصباحية والمسائيّة للعاملين، من أجل تجديد العهد والولاء للإمام الحسين(عليه السلام) مع التذكير بالهدف السامي لأعظم إنسانٍ ضحّى بدمه وروحه من أجل الإسلام وتطبيق الشرع المقدّس على سيرة الرسول الكريم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم).
حيث قال السيد عيسى البرزنجي من كردستان العراق: "ماذا عساي أن أقول وأنا في أقدس بقاع الأرض -كربلاء المقدّسة- وبجوار سيّد شباب أهل الجنّة الإمام الحسين(عليه السلام)، حقيقةً شعورنا لا يوصف ونحن نسمع أعذب الكلمات التي تبيّن مدى الولاء للإمام الحسين، وأيضاً تظهر المنزلة الكبيرة التي خصّه الله تعالى بها، نشكر الله تعالى أن وفّقنا للحضور والمشاركة في هذا المهرجان المبارك بنسخته الثالثة عشرة، الذي يُعتبر من أروع النشاطات في مدينة كربلاء المقدّسة، وإنّ أكثر ما أعجبني فيه اختيار الزمان والمكان فالمكان العتبة الحسينيّة المقدّسة والزمان ولادة الإمام الحسين(عليه السلام)".

التالي السابق