أخبار ونشاطات قسم التوجيه والإرشاد

قائمة الأقسام

اختتمت في العتبة العلوية المقدسة الجلسات الختامية للاجتماع الثالث للدورة الثانية لمؤتمر العتبات المقدسة في العالم الإسلامي في دار ضيافة الإمام علي (عليه السلام) في الصحن العلوي المطهر, بمشاركة الوفود من ممثلي العتبات المقدسة والمزارات الشريفة في العالم الإسلامي.

وقال رئيس لجنة إدارة العتبة العلوية المقدسة, محمد حسن رزوقي: ان القائمين على خدمة العتبات المقدسة والمشاهد المشرفة في كل بقاع العالم قد شرفهم الله (عز وجل) بخدمة زوارها, والتي تعد منارات هدى تربط ماضينا بمستقبلنا، ومن هنا كان لابد للمتشرفين بخدمة العتبات المقدسة في العالم أن يوحدوا الجهد لتحقيق هدف أساس لابدّ لنا أن نحققه على الساحة المعاصرة الا هو هدف (نشر الفكر والثقافة) وبث الوعي لدى الجماهير المؤمنة، وان مبدأنا في ذلك ينطلق من نور العتبات الذي شاء الله تعالى أن لا ينطفئ.

من جهته بين معاون الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد أفضل الشامي: ان العتبات المقدسة متفاوتة في تقديم نوعية الخدمات, وإننا نجد ان هنالك عتبات متقدمة في الجانب الهندسي وأخرى متقدمة في النشاط القرآني وغيرها متقدمة في خدمة الأسرة، ومن خلال هذه اللقاءات يتم تبادل الخبرات وتبادل الأفكار حتى نستطيع ان ننهض بواقع العتبات في الميادين كافة, وتعتبر هذه اللقاءات هي الفكرة الأساس لتحقيق هذا الغرض.

وصرح الأستاذ (فاضل علي عبد) من دائرة العتبات والمزارات الشيعية الشريفة في ديوان الوقف الشيعي: ان الشيء المهم في هذه المؤتمرات واللقاءات هو تجمع خَدَمة أهل البيت (عليهم السلام) من كل بقاع العالم الإسلامي, وفي الوقت ذاته فان هذه الملتقيات لها دور مهم بتلاقح الرؤى والأفكار التي تصبّ في تقديم أفضل الخدمات لزائري العتبات المقدسة والارتقاء بها, وفي الوقت نفسه يتم عرض مجمل أنواع الخدمات في العتبات المقدسة وتبادل الخبرات في المجالات الإعلامية والهندسية والأمور الأخرى, وهو في حدّ ذاته انجاز كبير.

من جانبه صرح نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الشيخ عدي الكاظمي: إننا نحمد الله عز وجل على توفيقه لعقد هذا الاجتماع في الصحن الشريف لأمير المؤمنين (عليه السلام), وان نجتمع تحت ظل خيمة واحدة في مؤتمر العتبات المقدسة, والذي دام لسنتين.

وبيّن الكاظمي: ان من أهم الأمور التي حققها الملتقى هي موضوعة التواصل بين العتبات وتبادل الأفكار التي من شأنها ان تسهم بتقديم أفضل الخدمات للزائرين وتطوير أداء المنتسبين وتوفير أجواء الزيارة, وتطوير المستوى الفكري والثقافي والإعلامي للعتبات, فانه لا يخفى على الجميع, ان أداء العتبات اليوم لا يقتصر على الزيارة فقط, وإنما هي تعتبر مصدر إشعاع فكري وثقافي إلى الجميع, وهناك رسالة يجب تترجم بعدة صيغ ليفهم العالم ان مراقد أهل البيت(عليهم السلام) هي مصدر إشعاع ومصدر ثقافة وتنوير للعقل البشري.

أما مدير إدارة العلاقات الدولية في العتبة الرضوية, الشيخ (احمد مهدي سيبويه) أكد: انه منذ بداية تأسيس هذه المؤتمرات واللجان وتأسيس الاجتماعات بين أمناء العتبات وبين ممثلي الأمناء, فان دور العتبة الرضوية يعتمد على كونه واسطة بين كل المزارات المقدسة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعتبات المقدسة في العراق, وتفعيل هذه النشاطات, مشيراً الى ان, العتبة الرضوية تهتم بتنشيط وتنسيق ونقل التجارب بين العتبات المقدسة بين الجمهورية الإسلامية وبين العتبات المقدسة في العراق وبالعكس, وان هناك تخصصات وخبرات في العراق لا توجد في إيران وتخصصات في إيران لا توجد في العراق, لذلك انضمت العتبات بعضها إلى البعض الآخر لتفعيل تلك النشاطات.

وقال رئيس قسم الإعلام في العتبة العلوية المقدسة, فائق الشمري: ان ممثلي اللجان في العتبات المقدسة والمزارات الشريفة ناقشت خلال الملتقى التحضيرات والاستعدادات اللازمة للمؤتمر العام الذي من المؤمل إقامته في العتبة الكاظمية المقدسة بحضور أمناء وممثلي العتبات المقدسة والمزارات الشريفة في العالم الإسلامي.

وتابع الشمري: ان أهمية المؤتمر تأتي من أن العتبات المقدسة تمثل اليوم لحمة ثقافية ومنابر للإشعاع الفكري والثقافي تتحرك بشكل جماعي وتعمل على الاستفادة من مدرسة أهل البيت الأطهار (عليهم السلام)، وتنطلق لردم الهوّة الثقافية والانطلاق نحو مديات تتجاوز بها حدودها العقائدية والمحلية نحو العالم الإسلامي أجمع.

 

 

 

تصوير: محمد الخفاجي

متابعة: عبدالرحمن اللامي 

التالي السابق