أخبار ونشاطات قسم التوجيه والإرشاد

قائمة الأقسام

إنّ ليلة الجُمعة وَنهارَها يمتازان على ساير الليالي وَالأيام سمّواً وَشرفاً وَكرامة، وروي عَن النّبيّ(صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: (إنّ ليلةَ الجُمعة وَنهارَها أربع وعشرون ساعة لله عزّ وَجلّ في كُلِّ ساعة ستّمائة ألف عتيق من النّار)، ومن هذا المنطلق وعلى الأغلب أنّ هذه الليلة هي آخر ليلة جمعةٍ من شهر شعبان الخير، فقد شهدت العتبتان المقدّستان هذا اليوم توافداً كبيراً لعاشقي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) للظفر بأجر هذه الليلة من جهة، ومن جهةٍ أخرى أجر وثواب زيارة مرقد سيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) ليجسّدوا مظهراً من مظاهر الولاء لأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
وقد ورد في فضل هذه الزيارة أجرٌ كبيرٌ فضلاً عن أنّها تنفّس الكرب وتقضي الحوائج، وجاء عن الإمام الباقر(عليه السلام): (إنّ الحسين قُتِل مظلوماً فآلى اللهُ أن لا يأتي قبرَ الحسين مظلومٌ إلّا تكفّل بردّ مظلمته، وإنّ الحسين قُتِل مهموماً حزيناً كئيباً فآلى اللهُ أن لا يأتي قبرَ الحسين مهمومٌ إلّا فرّج عنه، وما أتاه مكروبٌ إلّا نفّس اللهُ كربته وقضى حاجته).
ويزداد ثوابُ هذه الزيارة عندما تُهدى إلى الشهداء والأموات أو إلى مَنْ مات على الإيمان وعلى محبّة محمد وآل محمد إلى يوم القيامة، وورد في بعض الروايات (ما من أحدٍ أهدى زيارة الحسين(عليه السلام) إلى أحد أموات المؤمنين والمؤمنات حتى تذهب ظلمة القبر وأهواله ويأتي نورٌ من أنوار الجنة).
واليوم حيث بلدُنا العراق بلدُ المقدّسات وبلدُ الأنبياء والأوصياء يمرّ بظرفٍ استثنائيٍّ عصيب إذ تكالبت عليه قوى الضلال والظلام من أحفاد يزيد ومعاوية في محاولة للنيل منه، ممّا حدا بأبنائه في زيارتهم للمراقد الطاهرة أن يجعلوه نصب أعينهم وفي مقدّمة أدعيتهم وطلب حاجاتهم، معتبرين ذلك جزءً من واجبهم تجاه هذا البلد وأبنائه الذائدين عن حياضه وهم يخوضون غمار حربٍ شرسةٍ مع عصابات داعش الإرهابية، فها هم يبتهلون الى الله تعالى مستشفعين بالإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليه السلام) أن يحفظ العراق من كيد الأشرار وطوارق الليل والنهار ويضعه بلطف عنايته، وأن يدفع عنه غوائل الأعداء ويرفع اسمه عالياً بين الأسماء وينزل عليه بركات السماء وأن يثبّت أقدام قوّاتنا الأمنية والحشد الشعبيّ المقدّس ويسدّد رميتهم، ويزلزل الأرض تحت أقدام أعدائهم ويفرّق شملهم ويرجع كيدهم الى نحورهم.
منقول

التالي السابق