أخبار ونشاطات قسم التوجيه والإرشاد

قائمة الأقسام

في أجواء إيمانية أحيى المؤمنون مراسيم ليلة القدر الأخيرة عند مرقد الامام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) وما بينهما فهذه الليلة بفضلها مقصد لكل مؤمن يأمل أن يناله فضل الله تعالى وعنايته.
وبهذه المناسبة العظيمة اكتظ الصحن الشريف لمرقد الامام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) بالزائرين الكرام والذين أحيوها بالدعاء ورفع المصاحف وقراءة القرآن وكافة الاعمال الخاصة بهذه الليلة رغبةً في نيل المغفرة والعتق من النار.. سائلين الله تعالى أن يحفظ العراق وشعبه ومقدساته من كل سوء، وأن يمن على أبناء القوات الأمنية والحشد الشعبي الأبطال بالنصر المؤزر.
وليلة الثالث والعشرين هي من ليالي القدر التي لا تقايسها ليلة أخرى في الفضيلة والعمل فيها بالعبادات والطاعات يعادل ألف شهر، وفي هذه الليلة تقدر الأرزاق والآجال فينبغي للمؤمن أن يجد في الدعاء والعمل العبادي، ويطلب من الله (عز وجل) أن يغير سوء حاله ويدفع عنه المكاره وميتة السوء وفتن الدنيا وبالخصوص تلك الفتن التي تزلزل إيمان الإنسان وعقائده.
وفي هذه الليلة، تنزل الملائكة على ولي الله الأعظم الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ليعرضوا عليه مقدرات العباد فيمضي ما يشاء ويرد ما يشاء بإذن الله، فينبغي التوسل بحضرة الإمام (عليه السلام) والطلب منه أن يكون شفيعا إلى الله لتغيير القضاء وتبديل الأحوال الدنيوية والأخروية إلى أحسن الحال.
عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: تفتح أبواب السماء في ليلة القدر فما من عبد يصلي فيها إلا كتب الله تعالى له بكل سجدة شجرة في الجنة لو يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها وبكل ركعة بيتا في الجنة من در وياقوت وزبرجد ولؤلؤ، وبكل آية تاجا من تيجان الجنة، وبكل تسبيحة طائرا من النجب، وبكل جلسة درجة من درجات الجنة، وبكل تشهد غرفة من غرفات الجنة، وبكل تسليمة حلة من حلل الجنة، فإذا انفجر عمود الصبح أعطاه الله من الكواعب المألفات والجواري المهذبات والغلمان المخلدين والنجائب المطيرات والرياحين المعطرات والأنهار الجاريات والنعيم الراضيات والتحف والهديات والخلع والكرامات وما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون.

التالي السابق