أخبار ونشاطات قسم التوجيه والإرشاد

قائمة الأقسام

اقامت وحدة التعليم القرآني في شعبة التبليغ الديني النسوي التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة، حفلا لتكريم حافظات القران الكريم ممن تخرجن من دورة السيدة فضة (رضوان الله تعالى عليها) لحفظ القرآن الكريم والخاصة بالفتيات الناشئات .
الحفل الذي اقيمت على قاعة خاتم الأنبياء في الصحن الحسيني الشريف، كان قد حفل بحضور كريم لعدد من رجال الدين الفضلاء وعدد من المسؤولين في العتبة الحسينية المقدسة، وناشطات نسوية وشخصيات ثقافية من داخل كربلاء المقدسة ومن خارجها ، فضلا عن أولياء امور بعض الحافظات .
وفي تصريح له ، اكد مسؤول شعبة التبليغ الديني النسوي الشيخ علي المطيري قائلا : " إن من ينظر الى الأحاديث المروية عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بخصوص القرآن الكريم ـ باعتباره عدل العترة الطاهرة ـ يرى جليا أنهم (عليهم السلام) قد وجهوا الناس للاعتناء الكبير والتعلق الشديد بالقرآن الكريم وعلومه فضلا عن حفظه ومن ذلك قول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (( الله الله أيها الناس فيما استحفظكم من كتابه ))، وفي حديث أخر له (عليه السلام) إذ قال : (( تعلموا القرآن فانه أحسن الحديث، وتفقهوا فيه فانه ربيع القلوب ))، وعلى هذا وذاك ، فلا يخفى على احد أهمية الوقت في حياة الإفراد والمجتمعات ـ  سيما نحن المسلمين ـ وهو ما كان مدعاة لنا لتبني هذه الفعاليات والدورات لأشغال وقت فراغ فتياتنا باعتبار أن الفراغ يؤدي الى الملل والضجر ويورث الكسل بل ويؤدي فـي احيانا معينة الى سوء الخلق وربما المعصية ناهيك عن عدم التوازن النفسي ، فضلا عن حاجة فتياتنا لثقافات قرآنية ناهضة ونوعية تتحدى من خلالها الدخائل الفكرية والمستورد الهجين منها، إذ تبتدأ هذه المنظومة الثقافية بحفظ القرآن الكريم أولا ومن ثم فهمه وتدبره وهو ما وجدناه أنفسنا مندفعين اليه من خلال تبني هذه الدورات وبالتالي كسر أوقات الفراغ واستثمار العطل الصيفية عند الكثير من فتياتنا " .
واختتم المطيري قائلا : " من تتبع روايات اهل البيت (عليهم السلام) يرى تأكيدهم وحثهم على حفظ آيات القرآن الكريم وسوره ، واستظهارها، وقراءتها عن ظهر قلب، ليختلط بدم المسلم ولحمه، ويملأ عقله وفؤاده بالموعظة الحسنة والكلام الطيب والأخلاق السامية، فالقران الكريم هو أساس الإنسان المؤمن وعماد شخصيته، إذ يقول بحقه صادق أئمة اهل البيت (عليهم السلام) : (( اقرأوا القران واستظهروه فان الله تعالى لا يعذب قلبا وعى القران )) .
ومن جانبها، فقد قالت مسؤولة وحدة التعليم القرآني التابع لشعبة التبليغ النسوي المبلغة انتصار فاضل : " ان الكثير من أحاديث آهل البيت (عليهم السلام) مليئة بالاستدلالات التي تكشف عن حرصهم الشديد بضرورة التزام المؤمن وبقاءه الى جانب القران، ويشهد بذلك ما ألفه علماء الأمامية سددهم الله تعالى حول فضل القرآن الكريم وخصائصه وعلومه ومزاياه وفي شتى المجالات ، لذا كان حرصنا ـ كوحدة لتعليم القرآن الكريم ـ شديد ودؤوب على إقامة مثل هكذا برامج ودورات خصوصا ايام العطل الصيفية للفتيات " .
وبينت فاضل : " لم تقتصر الدورة على تحفيظ القرآن الكريم للمشتركات، بل تضمنت دروساً بالفقه، والتفسير، وإحكام التلاوة والتجويد، فضلاً عن رحلات ترفيهية لمدن الزائرين التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، مما انعكس أيجابيا على الحضور ولاقى منهم إقبالا وإستحسانا شديدين " .
يذكر أن عدد المشتركات في الدورة (130) مشتركة من داخل مدينة كربلاء وخارجها، موزعات على (16) حلقة درس وتحفيظ .

  أحمد القاضي

التالي السابق