قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

بمناسبة الذّكرى الميمونة لعيد الله الأكبر -عيد الغدير الأغرّ- توافد الملايين من شيعة ومحبّي أمير المؤمنين(عليه السلام) من أقطار الدنيا، ليشهدوا هذا التجمّع الولائي الباسم بالحقيقة الناصعة التي لن تغيّبها الدهور وإن بعدت، ولن يمحي بريقها طغاةُ الجور مهما امتلكوا من عدّةٍ وعدد..

فعيد الغدير هو عيدٌ للإسلام والمسلمين جميعاً، فيه كلّ معاني المحبّة والخير والعطاء.. ويصدح عبر قرون من إحيائه بكلّ ما من شأنه إيقاظ وبعث روح الفلاح والصلاح بين أوصالها..
فلقد نصَّب الرَّسولُ الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم) أميرَ المؤمنين وسيّد الوصيّين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) قائداً للأمّة، ووليّاً لأمورها، ليكمل المسيرة الرّساليّة ويبيّن حقائقها ويثبّت دعائمها..
وقد كان هذا التوافد المليونيّ المبارك محطّةً لاستذكار يوم الغدير، ذلك اليوم التاريخيّ البهيج الذي أصبح منذ السنة العاشرة للهجرة محطّةً للتّركيز على دور وأهميّة القيادة الواعية والفاعلة في حياة الأمّة، وربطها بهويّتها الأصيلة، فالإمام عليّ(عليه السلام)، بإيمانه وعصمته وشجاعته يستطيع قيادة الأمّة إلى برّ الأمان.. فهنيئاً للمسلمين هذا العيد المبارك.. وأعاده على الأمّة الإسلامية بالخير والبركة واليُمن والأمان..
وقد توافدت على مدينة النجف الأشرف بهذه المناسبة جموعُ الموالين والمحبّين من داخل العراق وخارجه لتجديد البيعة في عيد الغدير الأغرّ منذ أيام لتبلغ ذروتها ظهر اليوم الثلاثاء (18ذي الحجّة 1437هـ) الموافق لـ(20أيلول 2016م).
واستنفرت العتبةُ العلويّة المقدّسة جميع كوادرها العاملة في مختلف الأقسام والشعب والوحدات العاملة فيها، لاستقبال هذه الجموع الهادرة والموالية والتشرّف بخدمتهم.
كما انتشرت على طول الطرق المؤدّية الى مرقد الإمام علي(عليه السلام) بعض المواكب لتقديم الخدمات للزائرين فيما شهدت مناطق متفرّقة من المدينة إقامة كرنفالات الفرح ومجالس الذكر والمواليد تيمّناً بعيد الله الأكبر عيد الغدير الأغرّ.

اعلام العتبة العباسية

التالي السابق