قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

تحت شعار ( العربية ووحدة الامة الاسلامية )، اختتم دار اللغة العربية في العتبة الحسينة المقدسة صباح يوم السبت (20- جمادى الأولى – 1438هـ) مؤتمرة الدولي الثاني في اللغة العربية والادب العربي الذي اقيم على قاعة مجمع خاتم الانبياء في الصحن الحسيني الشريف وبحضور شخصيات دينية واكاديمية من داحل وخارج العراق .

واستهل المؤتمر بقراءة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهدائنا الابرار لتاتي بعدها كلمة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي التي جاء بها " يسعدنا ويثلج صدرنا أن نشهد افتتاح هذا المؤتمر بحضور هذه الثلة العلمية من الاساتذة الكرام الباحثين الناطقين بلغة الضاد لغة القران الكريم والحديث وأن يكون ذلك تحت قبة الامام الحسين عليه السلام لاشك ان لغة العرب لها مقومات وخصائص جعلتها من اغنى اللغات واقدرها على التعبير, فان لغة الضاد لها مقومات ذاتية غنية في جميع مقوماتها جعلتها في المقدمة ".
موضحاً : ان هناك الكثير من اللغات لم تصمد امام غزو لغات أخرى ومن اهم مقومات هذه اللغة هو القران الكريم الذي اعطى لها القدرة على التحدي والصمود امام المصاعب والتحديات واعطى لها القدرة على الانتشار ونقل المعرف والثقافات ، فجوهر الرسالة السماوية المتمثلة بكتاب الله تعالى والحديث الشريف الذي كان بلغة العرب جعل لهذه اللغة المقومات العالمية والصمود .
وأكد مسؤول دار اللغة والادب العربي الدكتور لطيف القصاب " الهدف من هذا المؤتمر هو الاحتفاء باللغة العربية التي تمثل الوعاء الذي حمل الرسالة السماوية وهي لغة القرآن الكريم .
مبيناً القصاب " ضم المؤتمر عشرات من الباحثين من داخل وخارج العراق حيث تمت مناقشة البحوث المشاركة في المهرجان وعددها 30 بحثاً وزعت على ثلاث قاعات هي قاعة خاتم الانبياء وقاعة سيد الاوصياء وقاعة المؤتمرات في مجمع سيد الشهداء (عليه السلام ).

وقالت مديرة الجامعة العربية المفتوحة في فلسطين الدكتورة رولا ثريا " لمراسلة الاعلام النسوي "بفضل الله وحمدة للمرة الثانية أوفق للمشاركة في هذا المؤتمر مع العتبة الحسنية المقدسة ففي زيارتي أولى لأرض العراق تعرفت على مراقد أهل البيت عليهم السلام وتشرفت بها وكان بحثي الموسوم عن واقعة الطف هي القراءة والدراسة الأولى عن هذا الموضوع فلم تكن لدي أدنى فكرة عن هذه الواقعة، وبالتالي كان هذا الواعز الديني والروحي الذي جعلني اتعمق في الدراسة والقراءة عن آل بيت النبوة "عليهم السلام " .
وتابعت اعتمدت في دراستي عن آل بيت عليهم السلام الامام علي عليه السلام كان نموذجا يحتذي به في اللغة العربية ومما لاشك فيه أن اللغة العربية منبعها القرآن الكريم حيث كان للأمام علي (عليه السلام )لدور الاكبر في تحليل اللغة العربية من الناحية اللغوية والنقدية , إذ كان بارعاً في الشعر والأدب والنحو والصرف وبالتالي أن لم يكن قدوتنا أئمة أهل البيت عليهم السلام فمن يكم قدوتنا في هذا الوقت العصيب الذي نعاصره من تحديات عديدة مؤلمة من الغزو الاعلامي الذي يهدف الى دثر اللغة العربية وبالتالي يقع على عاتقنا ترسيخ دعائم اللغة العربية وبالتالي أهل البيت (عليهم السلام ) نموذجاً يحتذي ويقتدي في مسيرتنا الدينية.
وأردفت تحت عنوان (اللغة العربية واقع وتحديات ) شاركت ببحث واخترت الامام علي (عليه السلام) كمرشد وهادي وداعم للغة العربية حيث سُال أبو الاسود الدؤلي من أين لك هذه الفصاحة والبلاغة فقال لهم من الامام علي (عليه السلام ) فقد علمني زخرفة القرآن والنحو والصرف وبالتالي لم نعد الى منبعنا وتراثنا الديني فكيف لنا أن نؤكد هويتنا وكيف لنا نرسخ ثقافتنا الدينة والعربية .
من جهتها بينت الباحثة الدكتورة منى برهان غزال من دولة البحرين ( أن لها عدة مطبوعات في الشعر والأدب وكذلك موسوعات عن نساء اهل البيت (عليهم السلام )متقدمة ببحثها الموسوم (أهمية إيصال البلاغة المتفرّدة عند نساء ال البيت النبوة الى العالمية ) مبينة منه أهمية شرح الدراسات التراثية في المدارس المعاصرة كي تكون معيار تحدي واضح في التعليم العالمية ، لان الباحث عندما يكتب للعالم بنفس مستوى تفكيره سينتبه العالم الى قيمة هذا العمل "..
واشارت غزال الى اندهاشها معبرة عن سعادتها بحضورها للمرة الأولى تحت قبة الامام الحسين (عليه السلام ) والمشاركة في هذا المؤتمر الرائع على حد تعبيرها .

تقرير / ألفت الفتلاوي

التالي السابق