استضاف أقدم مجلس ثقافي أسبوعي في مدينة الحلة مدير متحف العتبة الحسينية المقدسة السيد علاء ضياء الدين.
مدير المتحف ألقى محاضرة تناول فيها التاريخ الثقافي والحضاري والإرث التاريخي الذي خلفته واقعة كربلاء، ومن ثم عرج على التعريف بمتحف العتبة الحسينية والظروف التي أنشئ فيها، وأهم النفائس والمقتنيات التي جمعت من خلال التبرع بها من قبل أتباع أهل البيت عليهم السلام من ملوك وأمراء ومواطنين توارثوا الآثار النفيسة ولم يجدوا مكانا يحفظ هذا الموروث سوى متحف العتبة الحسينية المقدسة.
وقال ضياء الدين (تم مد جسور تواصل بين كبرى المتاحف العالمية من خلال إقامة معارض في لندن وألمانيا وغيرها من الدول الأوربية والمتاحف العالمية، كما أن العتبة الحسينية تدرس مشروع توسعة المتحف ليستقبل أكبر عدد من الزائرين).
وخلال الجلسة الثقافية هذه أجاب مدير المتحف عن أسئلة الحضور التي انصبت في كيفية الإسهام وتفعيل متحف العتبة الحسينية ودعمه إعلاميا ومعنويا وماديا، والتعريف بهذا الصرح الذي بات محط اهتمام الداخل والخارج.
وفي حديث خاص أشار ضياء الدين إلى: أن مجالس ثقافية في مدن عراقية مختلفة قد دعت كادر المتحف للتعريف بمقتنياته وآلية العمل فيه، واليوم جاءت الدعوة من قبل المجلس الحلي الثقافي ليتم من خلاله وضع أهالي الحلة والطبقة المثقفة فيها داخل إطار صورة العمل ومراحل تطوير المتحف، كذلك دعوة كافة المواطنين إلى دعم هذا الصرح الأثري الذي ارتبط اسمه بالإمام الحسين عليه السلام.
من جانبه أعرب المؤسس والمشرف على أقدم مجلس ثقافي حلي حسام الشلاه عن سعادته لتلبية كادر متحف العتبة الحسينية المقدسة دعوته والحضور إلى مدينة الحلة، مبينا أنه تم الاستفادة كثيرا مما طرحه مدير المتحف من تعريف وإيضاح أمور تتعلق بالمقتنيات والعمل قد تكون خافية على الكثيرين، كما وقدم شكره وتقديره للعتبة الحسينية المقدسة لمنحه درعا تقديريا قدمته له إدارة المتحف.

محمد التميمي