قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

بدأت اليوم فعّاليّات مؤتمر (الملتقى الفكري السادس لممثّلي العتبات المقدّسة في العالم) في العتبة العلويّة المطهّرة حيث اجتمع ممثّلو أكثر من خمس عشرة عتبة مقدّسة ومزار شريف من العراق والجمهوريّة الإسلامية في إيران ليتبادلو الأفكار والخبرات فيما بينهم.

وقد صرّح رئيس قسم النشاطات العامة في العتبة الحسينيّة المقدّسة الأستاذ (علي كاظم سلطان): أنّ جلسة اليوم المُقامة في العتبة العلويّة المطهّرة هي جلسة فرعيّة لمناقشة الآليّات لتطبيق التوصيات التي تبنّاها المجتمعون في ملتقى كربلاء المقدّسة السابق وطرحها أمام ممثّلي باقي العتبات المقدّسة ليستفيدوا منها.
وفي لقائنا مع مسؤول العلاقات الدوليّة في العتبة الرّضويّة المشرّفة الشيخ محمد مهدي سيبويه الذي تفضّل قائلاً: لقد كانت العتبة الرّضويّة المشرّفة والعتبة الحسينيّة المقدّسة من السبّاقين في تأسيس هذا المؤتمر، ولهم الدور البارز في لمّ شمل العتبات المقدّسة في مثل هذه المؤتمرات، فهناك تواصل مستمرّ بين هذه العتبتيْن المقدّستيْن من أجل خدمة زائري الأئمة الأطهار (عليهم السّلام).
وأضاف الشيخ سيبويه: لعبت العتبة الرّضويّة المشرّفة الدور الكبير للتوسّط بين العتبات الموجودة في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة والعتبات المقدّسة في العراق، من أجل التزاور وتبادل الخبرات وحلحلة بعض الأمور.
وضمن لقائنا بالشيخ (عديّ الكاظمي) نائب الأمين العام للعتبة الكاظميّة المقدّسة الذي تفضّل مشكوراً: من الأمور التي يُحمد الباري (تبارك وتعالى) عليها هو هذا الإنجاز الكبير، وهو اجتماع العتبات المقدّسة والمزارات الشريفة تحت خيمة واحدة، وهي خيمة مؤتمر (الملتقى الفكري لممثّلي العتبات المقدّسة في العالم) لطرح ما يطوّر المزار ويخدم الزائرين وحلّ المشاكل التي تواجه الأمانات العامة للعتبات المقدّسة في العالم.
وأضاف الكاظميّ: نحن نهدف من هذه الاجتماعات لتبادل الرؤى والخبرات من أجل إعطاء أفضل الخدمات، لجذب الزائرين وتقديم الزاد الفكري الناصع فضلاً عن الزاد المادّي، فدور العتبات المقدّسة اليوم لا يقتصر على أداء الزيارة للمعصومين (عليهم السّلام) بل هي مصدر إشعاع لفكر أهل البيت الأطهار (عليهم السّلام) وتأدية رسالتهم بأوضح الأساليب ليفهم العالم أنّ العتبات المقدّسة هي منبع العلم ومركز الثقافة الإنسانيّة.
والتقينا عن دائرة العتبات والمزارات الشيعيّة الشريفة في ديوان الوقف الشيعيّ الأستاذ (فاضل علي عبد) والذي تفضّل قائلاً: المهم في هذه اللقاءات والاجتماعات والملتقيات هو التجمع الكبير من كلّ بقاع العالم الإسلامي، لكلّ خَدَمَة أهل البيت الأطهار (عليهم السّلام) لنقل الثقافات والأفكار والخدمات التي تقدّمها هذه العتبات لزائريها الكرام، ولتبادل الخبرات الهندسيّة والإعلاميّة وغيرها فيما بين المختصّين في كلّ عتبة، وهذا التواصل والتعارف بحدّ ذاته له أيضاً الثمرة النافعة الأبعاد في المستقبليّة.
ويجيبنا السيد (أفضل الشامي) معاون الأمين العام للعتبة الحسينيّة المقدّسة للشؤون الثقافيّة والفكريّة عن الهدف من هذا الملتقى الكبير قائلاً: الفكرة الأساسيّة من هذا التجمّع الكريم هو للنهوض والرقيّ بالعتبات المقدّسة، فإنّك تجد إحدى العتبات المقدّسة متقدّمة في الجانب الهندسي، وتجد أخرى متقدّمة في الجانب القرآني والزاد الإسلامي، وتجد ثالثة متقدّمة في الخدمات الاجتماعيّة، فنحن نستهدف من خلال هذه اللقاءات تبادل الخبرات وتلاقح الأفكار وعرض النشاطات لأجل النهوض بالمستوى الأفضل للعتبة المقدّسة وخدمة زائريها.
وتجدر الإشارة أنّ مؤتمر (الملتقى الفكري السادس لممثّلي العتبات المقدّسة في العالم) سيستمرّ الى خمسة أيّام، سيتخلّلها برامج عديدة وجولات للعتبات في الكوفة والكاظميّة وسامراء، وسينتهي الملتقى يوم الاثنين القادم الموافق 26 / 2 / 2018م.


تصوير: محمد الخفاجي 
تحرير: عبدالرحمن اللامي

التالي السابق