قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

أقيمت الجلسة البحثية الثالثة ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الخامس عشر، على قاعة سيد الأوصياء وسط حضور ديني وأكاديمي واسع، بالإضافة الى حضور المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) والأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد (جعفر الموسوي).
واستهلت الجلسة بتلاوة من آيات الذكر الحكيم، وبمشاركة ثلاثة باحثين من داخل العراق وخارجه، وكان البحث الأول للباحث السيد (عقيل الغروي) من دولة الهند، استعرض هذا الباحث قضايا المنبر الحسيني، وأنّه سلم الارتقاء الى ما لانهاية له، وإنّ هذا المنبر المنسوب الى رسول الله الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، والى وصيّه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام) والى حفيده الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السّلام) والذي أمر النبيّ ببنائه وبنصبه، خاصه في الموضع الذي أعلن فيه الولاية، في موضع غدير خمّ، والذي نجده في كلّ مسجد منصوباً متوازياً مع محراب الإمام ومصلاّه، إنّه لرمز عظيم للثقافة الإسلامية الخالصة.
وتابع الغرويّ: "بناء على ذلك ينبغي لكلّ مَن يتصدّى للخطابة على المنبر الحسيني أن يعظّم الرسالة المحمديّة، وأن يُولي عناية بالغة بالدفاع عن نبوّة المصطفى، وعليه أن يهتمّ بالغ الاهتمام بالتوحيد الحقّ الصمديّ".
وبعده ألقى الباحث الشيخ (علي الجزيري) من المملكة العربية السعودية بحثه والذي حمل عنوان: (إضاءة على فضل الإمام عليّ عليه السلام) فإنّ معرفة الإمام عليّ (عليه السّلام) مطلوبة على أكثر من صعيد، والصعيد الأول والمهمّ هو الصعيد العَقَديّ، فإنّ الله سبحانه وتعالى وعد المؤمنين بالجنّة، والمؤمن هو مَن بيّنته الروايات، وبيّنت شروط الإيمان بالله، والإيمان برسوله، والإيمان بيوم المعاد، والإيمان بإمامة أهل البيت الأطهار (عليهم السلام) وأولهم الإمام عليّ ابن أبي طالب (عليه السّلام) إذن نحن محتاجون معرفة أمير المؤمنين عليه السلام حاجة عقديّة ماسّة، لأنّ الإيمان متقوّم بالاعتقاد بإمامته (عليه السّلام) فلابدّ أن نعرف إمامته لا نعتقدها فقط، أما الصعيد الثاني فنحن محتاجون لمعرفة أمير المؤمنين على الصعيد العبادي باعتبار أن أمير المؤمنين يمثل المثل الأعلى لعبادة الله، ولطاعة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ولابدّ ان نتعرّف أيضاً على سلوك أمير المؤمنين وعبادته مع الله وطاعته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وبعده ألقى الأستاذ (منير الكاظمي) من دولة العراق بحثه والذي حمل عنوان: (معالم الخطاب التربوي يوم الطفّ بين رؤى القائد وأخلاقيّة الأصحاب) قائلاً: "إنّ بحثي خرج بثلاثة محاور، المحور الأول: رؤى الحياة للخطاب الحسيني في المنظومتين العقائدية والاجتماعية، المحور الثاني: معسكر الحسين جهاد أدبيّ ودفاع حربيّ وحجة بالغة وصرخة دامغة، أما المحور الثالث: الإيثار شعار ودثار للعصبة المؤمنة في معسكر الحسين عليه السلام".
وشهدت الجلسات البحثية مداخلات واستفهامات واستفسارات عديدة من قبل الحاضرين في هذه الجلسة، وقام الباحثون بدورهم بالإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه.

 

المصوّر: علي السلامي - محــمد الخفـاجي
المراسل: محمد المسـعودي
المحرّر: عبدالرحمن اللامي

التالي السابق