قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

أوضحت اللّجنةُ العلميّة المشرفة على مسابقة تأليف كتابٍ بحقّ الإمام الحسين(عليه السلام) وعلى لسان عضوها الدكتور طلال الكمالي، عن ما تطمح اليه الأمانتان العامّتان للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية من خلال هذه المسابقة، وهي:
1- حثّ المفكّرين والباحثين والمؤلّفين على الكتابة في الإمام الحسين(عليه السلام) وفكره وسيرته دراسةً علميّة رصينة.
2- نشر هذه الدّراسات في المحافل العلميّة والثقافيّة بغية الاستفادة منها.
3- نشر الثقافة الحسينيّة في مختلف الأوساط الثقافيّة والاجتماعيّة.
4- ترجمة هذه النتاجات وإيصالها الى الثقافات الأخرى في المحافل العلميّة والعالميّة، للتعرّف على سيرة أهل البيت(عليهم السلام) وعلومهم ومعارفهم ومناهجهم الإصلاحيّة للحياة.
وبيّن الكمالي: "مرّت عمليّةُ التقييم في مراحل ثلاث وعلى النحو الآتي:
1- المرحلة الأولى: تشكيل لجنةٍ لهذه المرحلة مؤلّفة من خمسة وعشرين أكاديميّاً من الجامعات العراقيّة الآتية: بغداد، كربلاء، بابل، الكوفة، القادسيّة، المستنصريّة.
وكلٌّ عضوٍ منها بمرتبة أستاذ أو أستاذ مساعد مشهود لهم في مجال الفكر والعقيدة والسيرة واللّغة العربيّة والكفاءة العلميّة.
وفي هذه المرحلة يقيّم كلّ كتابٍ من قِبل ثلاثة أساتذة للوصول الى عشرة كتب حصلت على أعلى الدّرجات، والتي بدورها تنتقل الى المرحلة الثانية.
2- المرحلة الثانية: في هذه المرحلة يُعرض كلّ كتابٍ من الكتب العشرة التي أفرزتها المرحلةُ الأولى على مقيّمين اثنين، من الأساتذة الذين لهم خبرة في المجالين الأكاديميّ والحوزويّ، لفرز ثلاثة كتبٍ حصلت على أعلى الدرجات، ليتمّ ترحيلُها الى المرحلة القادمة والأخيرة وهي المرحلة الثالثة.
3- المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة تُعرض الكتب الثلاثة التي أفرزتها المرحلةُ الثانية على فضلاء من الحوزة العلميّة في النجف الأشرف، من أجل الوقوف على مضامين الكتب الثلاثة الفائزة فضلاً عن إمضائهم على رفعتها فكريّاً وعقديّاً.
4- بذلك يكون الكتاب الواحد قد مرّ على خمسة مقيّمين خلال مروره بالمرحلة الأولى والثانية، زيادةً على عرضه على فضلاء الحوزة العلميّة في المرحلة الثالثة.
5- آليّة التقييم كانت في ضوء استمارةٍ ضمّت معايير منتخبة لهذا الغرض، من حيث عنوان الكتاب المشارك ومدى مطابقته لمضمونه، وطريقة العرض والتحليل، والقيمة المعرفية التي حواها، وسلامته الفكريّة والعقديّة، زيادةً على منهج البحث ونتائجه فضلاً عن معايير أخرى".
موضّحاً: "إنّ الإسلام الذي يحثّنا على التفكير والتدبير، الإسلام الذي يرفع العلماء فيجعلهم ورثة الأنبياء، الإسلام الذي يكرّم من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً فيسلك الله به طريقاً الى الجنّة، والحمد لله الذي وفّقنا لنصرة أوليائه(عليهم السلام) وإظهار علومهم وخدمة مواليهم، والحمد لله الذي وفّقنا لهذا الإنجاز الكبير في إقامة المسابقة الأولى للكتاب في حقّ سيّد الشهداء(عليه السلام) للعام 1440هـ - 2019م، والتي تُعدّ الأولى من نوعها ضمن أعمال مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ".
مبيّناً: "لقد انبرت اللّجنةُ العلميّة المنبثقة من مهرجان ربيع الشهادة الخامس عشر لوضع آليّة لتقييم الكتب المشاركة ووضع ضوابط المسابقة، فضلاً عن محاورها وانتخاب المقيّمين من الأساتذة الأكفاء وفضلاء الحوزة العلميّة، حيث بلغ عددُ الكتب التي وصلت الى اللّجنة العلميّة القائمة على هذه الفعّالية واحداً وثمانين كتاباً من العراق وبلدانٍ أخرى".
واختتم: "تدعو اللّجنة العلميّة للمهرجان جميع الباحثين والمفكّرين الى المساهمة الفاعلة في هذا المشروع الرساليّ العالميّ في دوراته القادمة، بعد أن تحدّد محاور المسابقة للعام القادم والتي سيُعلن عن تفاصيلها لاحقاً، وبعد كلّ ما تقدّم نبارك لإدراة العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية المتمثّلتين بالمتولّيين الشرعيّين وأمينيهما والمسؤولين كافة، ونبارك أيضاً للّجنة التحضيريّة هذا الإنجاز الرائع، فضلاً عن إكبارنا وتقديرنا لكلّ المشاركين على إنجازهم العلميّ وجهدهم المعرفيّ الذي تجلّى بعين الله أوّلاً وعين صاحب الذكرى ثانياً، ونخصّ بالذكر الأساتذة الفائزين".

 

تصوير: محمد الخفاجي

التالي السابق