بعد الافتتاح الرسمي للمركز الثقافي في غرب نينوى من قبل وفد العتبة الحسينية المقدسة المتمثّل بمسؤول شعبة المدارس الدينية الشيخ (علي القرعاوي) والوفد المرافق له، حضر الوفد عدّة نشاطات أخرى.

وكان من أهمّ هذه النشاطات حضور المحافل القرآنية في مساجد متعدّدة، وكان حضوراً متميزاً بيَّن أهميته الشيخ القرعاوي في كلمته عن إشاعة الثقافية القرآنية قراءة وتدبراً، أعقبها كلمة الشيخ خليل العلياوي مبيِّناً فيها أهمية التمسّك بالكتاب والعترة على حدّ سواء.

كما تضمّن البرنامج زيارة لمقرّ التوجيه العقائدي في غرب نينوى، حيث التقى الوفد بمجموعة من مقاتلي الحشد الشعبي الذين لبَّوا نداء المرجعية، وأثنى أعضاء الوفد على عظمة الإنجاز الذي تحقّق في دحر قوى الجهل والظلام من التكفيريّين، وعلى الوعي الجماهيري لمصادر الشرّ التي تريد تمزيق وحدة البلد، وإشاعة الفوضى والفساد.

وقد استمع الوفد إلى كلمة معتمد المرجعية الدينية في المدينة، والتي تضمّنت التأكيد على استمرار التواصل بين العتبة الحسينية المقدسة وأبناء محافظة نينوى، بما من شأنه تفويت الفرصة على من يتربّص بهذا البلد الدوائر لزرع الفتنة والكراهية.

كما زار الوفد رئيس لجنة دعم الاستقرار المجتمعي، حيث تمّ وضع خطّة عمل للتواصل مع أبناء غرب نينوى؛ لإرساء دعائم التعايش السلمي.

واختُتم البرنامج باللقاء بممثّل التكية الكسنزانية والوفد المرافق له للحديث في مسألة التقريب بين المذاهب، والتركيز على نقاط الاشتراك بين أبناء الدين الواحد.

يُذكر أن الكسنزانية طريقة صوفية قادرية  تنبذ العنف وتبجّل أهل البيت عليهم السلام.

والجدير بالذكر أنّ هذا المركز الثقافي سيشتمل على عدّة نشاطات، منها دينية لدراسة العلوم الشرعية، وثقافية ترتقي بالواقع التوعوي والأخلاقي، وقرآنية تنشر الوعي القرآني في كل مجالاته.

تصوير: علي الســــــلامي

متابعة: عبدالرّحمن اللّامي