من أجل التعايش مع النمطية الجديدة التي فرضها الحظر الوقائي بسبب انتشار وباء كورونا، ولأجل الاستمرار في العملية الدراسية، أجرت شعبة المدارس الدينية في العتبة الحسينية المقدسة-في العشرين من شهر ذي الحجة الحرام 1441هجرية- اجتماعاً في إحدى الغرف الصوتية التابعة للدراسة المفتوحة والمقامة على برنامج((wevoلمدراء المدارس وكوادرها الإدارية، وذلك بحضور مسؤول الشعبة الشيخ علي القرعاوي، ومنتسبي وحدة النشاطات الألكترونية، وأعضاء لجنة متابعة المدارس في الشعبة، كل من موقعه ألكترونياً.
افتتح الشيخ القرعاوي الاجتماع بالثناء على جهود الإدرارات في تحدي الظرف الراهن بكل صعوباته، متناولاً الجانب العلمي، وما يتشعب عنه من مواضيع تخص المناهج الدراسية، ونظام الهيكلية العلمية، وتسلسل المراحل الدراسية، وسبل النهوض بالمستوى العلمي للأساتذة والطلبة، مؤكداً على ضرورة اتباع المناهج المقررة في الحوزة العلمية الكبرى في النجف الأشرف، وضرورة الالتزام بتسلسل المراحل الدراسية، من خلال العمل بالاستمارة التي تم إعدادها وتوزيعها على المدارس، والكفيلة بالحفاظ على نظام التسلسل في الانتقال من درس إلى درس، أو من مرحلة إلى مرحلة، وفي حالة إضافة درس أو منهج؛ لابد من إعلام الشعبة بذلك، كما أكد على ضرورة تنظيم المعلومات عن كل أستاذ وطالب، وهذا يجري على جميع المدارس المنتمية إلى الشعبة، والتي تحمل هويتها.
وقد كانت هناك مداخلات تفضل بها بعض مدراء المدارس، تناولت ضرورة حث الطلبة المتميزين على مهارة إعطاء الدرس كثمرة لحضورهم وتحصيلهم، كما أكد البعض على أن المدرسة الدينية لاتقتصر على موقعها المركزي؛ إنما لابد أن تأخذ دورها في آفاق المدينة، تسهيلاً للراغبين في اكتساب العلم، وذلك بإرسال الأساتذة والأستاذات إلى المناطق المهيأة والمحتاجة إلى ذلك، فيما أكد آخرون على ضرورة فتح دورات تطويرية للمتميزين من الطلبة، وطرح البعض فكرة تقليص بعض المناهج بسبب الظروف الحالية، فيما استعرض البعض المشاكل التي تعترض الطلبة في التعليم الألكتروني؛ بسبب ضعفه أو انقطاعه.
وقد أشاد الشيخ القرعاوي بمداخلات المدراء، وأوعد بمناقشة المقترحات وتداولها مع لجنة المتابعة في الشعبة، موعداً أنه سيكون هناك اجتماع آخر لمناقشة الجانب الإداري للمدارس.

تصوير/عبد الله الشيباوي