قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

تُواصل الحشود الزائرة التي انطلقت من أبعد نقطة حدودية في جنوب العراق مسيرها نحو كربلاء المقدسة للمشاركة في إحياء أربعينية الإمام الحسين عليه السلام.

ورغم تفشّي جائحة كورونا وشدّة حرارة الشمس المرتفعة وطول المسافة تواصل الحشود الزائرة مسيرها نحو كربلاء المقدسة، وهذه الحشود التي انطلقت من أبعد نقطة حدودية في جنوب العراق، وعينها صوب المرقد المقدس لمعشوقها أبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام) للمشاركة في إحياء أربعينيته.

هذا وقد دأب المسلمون من كلّ حدبٍ وصوبٍ من أقطار العالم التوجّه الى قبلة الثوار ومستَقطب الأحرار الى ضريح الإمام الحسين (عليه السلام) في العشرين من شهر صفر المظفّر لإحياء مراسيم زيارة الأربعينيّة، ويُجدّدون العهد بالالتزام والسير على نهجه ونهج جدّه الرسول الأكرم (صلّى الله عليه و آله وسلّم).

ويشترك في مسيرة الأربعين الشباب والشيوخ والنساء والأطفال، وهناك مثلهم على كلّ الطرُق المؤدّية الى كربلاء المقدّسة ينصبون مواكبهم لخدمة هذه الحشود المليونيّة الزائرة، والمندفعة صوب حبيبها الإمام الحسين عليه السلام، بكلّ تفانٍ وإخلاص، ومن دون كلل أو ملل.

ولا يقتصر كرم الحسينيّين على المأكل والمشرب فحسب، فأروع معاني التفاني والإخلاص تجده في التعامل الإنساني الكبير، ويتجلى في أسمى صوره على امتداد الطرقات المؤدية الى كربلاء المقدّسة.

وترافق المسيرة الراجلة إجراءات صحية ووقائية مشدّدة، ناشدت بها المرجعيّة العليا في النجف الأشرف، ووصّت بها خلية الأزمة التابعة لوزارة الصحة العراقيّة، والتزمت بها المواكب والهيئات الحسينية، والتي تقتضي بضرورة التباعد الاجتماعي، ولبس الكمامة، للحفاظ على أرواح المواطنين تجنّباً للإصابة بفيروس كورونا.

 

المصوّر: محمد الخفـــاجي  

المراسل: محمد المسـعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي  

التالي السابق