قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

قامت العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعباسيّة بتكريم وجبةٍ جديدة من ذوي وعوائل شهداء الحشد الشعبيّ المقدّس في محافظة الناصرية، ويأتي هذا التكريم تواصلاً للبرنامج الداعم والساند لعوائل شهداء الحشد الشعبيّ المقدّس وتكريم عوائلهم وذويهم ومدّ يد العون اليهم، وذلك بناءً على توجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا التي حثّت على هذه العناية كونهم ضحّوا بأنفسهم وجادوا بها وهم يقاتلون عصابات الشرّ والإجرام والإرهاب الداعشيّ من أجل الدفاع عن حياض هذا الوطن الغالي ومقدّساته وقد رووا بدمائهم الطاهرة تربته.
رئيس قسم الشؤون الدينية الشيخ صلاح الكربلائي بيّن من جانبه: "إنّ برنامج الدعم هذا الذي انطلقت باكورته من حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام) يأتي عرفاناً منّا وتكريماً لهذه النخبة الطيّبة والمجاهدة المدافعة عن هذا الوطن الغالي، حيث شمل التكريمُ أغلب محافظات العراق من الشمال الى الجنوب، لنحطّ رحلنا اليوم في محافظة الناصرية وهي من المحافظات الأوائل التي لبّى أبناؤها فتوى الجهاد الكفائي في الدفاع عن العراق ومقدّساته وأعطت مئات الشهداء والجرحى، حيث تمّ تشكيل وفدٍ من العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسيّة لتكريم عوائل الحشد الشعبيّ، حيث بلغ مجموع من تمّ تكريمهم في الشطرة والناصرية والرفاعي والفجر ما يقرب من (230) عائلة شهيد".
وأضاف: "شمل التكريم هذا مبلغاً مالياً بالإضافة الى هدايا تبرّكية من صحن المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) فضلاً عن هدايا عينيّة من مؤسّسة السجاد(عليه السلام) الخيرية، وهذه هي المرّة الثانية التي تحظى هذه المحافظة بمثل هذا التكريم، وواقعاً الإنسان عندما يقف أمام عوائل الشهداء يشعر بحالة الفخر الممزوج بالحزن الفخر بأنّك تجد مجموعةً كبيرةً جدّاً من المؤمنين مستعدّةً لتقديم أرواحهم رخيصةً في سبيل الله والوطن والمذهب والحسين(عليه السلام) في هذا الزمان الذي تتكالب الناس فيه على الدنيا واتّباع الهوى خصوصاً في العراق، أمّا الحزن فلأنّنا نفقد أحبّةً عزيزين علينا فهنيئاً لهذه العوائل وهي تقدّم فلذّات أكبادها قرابين لدرء كلّ ما يحدق بهذا البلد من مخاطر وشرور".
وممّن حضر حفل التكريم هذا الحاج فاضل عوز عضو مجلس ادارة العتبة الحسينية المقدسة والوفد المرافق له بالاضافة الى مقرّر لجنة الشهداء والسجناء في البرلمان العراقي محمد اللكّاش الذي بيّن من جانبه قائلاً: "هناك دورٌ متميّز وكبير للعتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية منذ أن أطلق السيد السيستاني(دام ظلّه) فتواه المباركة، من خلال مبادراتها الكبيرة والكثيرة التي لم تفعلها حتى المؤسّسات الحكومية، واليوم تتحمّل العتبتان الثقل الأكبر في دعم المقاتلين ورعاية عوائل الشهداء، لذلك نراها دائماً سبّاقةً في تكريم عوائل الشهداء ونحن بدورنا نشكرهم الشكر الجزيل على هذه الجهود المباركة".
من جانبهم ثمّن ذوو الشهداء هذه المبادرة بتكريمهم عادّين المبادرة معنويةً أكثر ممّا هي مادّية وتشجّعهم على الاستمرار بالعطاء والقتال حتى القضاء على تنظيم داعش الإرهابي.

التالي السابق