قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

عمّت مظاهر الحزن والأسى في أرجاء العتبة الحسينية المقدسة وما حولها، حيث اكتست أروقتها بالسواد استذكاراً لفاجعة استشهاد سابع أئمة الهدى الإمام أبي الحسن موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام).

كما عُلّق على جدرانها اللافتات التي خُطّ عليها عبارات الحزن والمواساة، وهي تتألف من مجموعة أقوال للإمام موسى الكاظم (عليه السّلام) في الوعظ والإصلاح للمجتمعات الإنسانية، والتي تستذكر الفاجعة الأليمة لما تشكّله هذه الحادثة من جرح غائر في جسد البيت المحمدي، ولما لها من وقع أليم في نفوس أتباع هذا البيت المبارك.

كما ورُفعت الرايات السوداء، وأُنيرت المصابيح الحمراء، وذلك تعظيماً لهذه المناسبة الأليمة، ومواساة للرسول وأهل بيته عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام.

وإنّ جميع هذه اللوحات واللافتات تمّ تطريزها بخيوط حريريّة، واستُخدم فيها خطّ الثلث العربي الأصيل مع الحركات والزينة من قبل الخطاطين البارعين في العتبة الحسينية المقدسة، وطُرّزت بأجود أنواع الأقمشة بأيدي طرّازين عراقيين مهرة، واستُخدمت فيها النقوش الإسلامية، بمجموعة من الأحجام المختلفة في عمل العبارات، وهذه اللوحات توحي الى الزائر بأنّ هناك مناسبة خاصة، بمجرّد النظر إليها يدرك المشاهد والزائر بوجود مناسبة خاصة، ويكون على دراية كاملة بمصيبة الاستشهاد الأليمة.

ويُذكر أنّه يتمّ نشر اللوحات قبل المناسبات بثلاث أيام، لتغطية الحدث وإعلام المشاهد والزائر بالمناسبة، ليتهيّأ لها نفسيّاً ومعنويّاً.

والجدير بالذكر أنّ أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) في كلّ أنحاء العالم يُحْيون هذه الذكرى الأليمة من كلّ سنة، وذلك في يوم 25 رجب الأصبّ، وهي ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) الذي قُتل مسموماً صابراً محتسباً على يد طغاة عصره.

 

المصوّر: حسين العطّـــــــار

المراسل: محمد المسـعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي

التالي السابق