عقد وفد ممثل عن العتبة الحسينية، عدة لقاءات مع رؤساء القبائل والعشائر والوجهاء في قضاء تلعفر وناحية زمار والشمال وقرية أبو ماريا في محافظة نينوى، بهدف التعريف عن الثورة الحسينية ومشروع الإمام الحسين عليه السلام الإصلاحي.
وقال احد اعضاء الوفد الشيخ خليل العلياوي مسؤول مركز الصادق الأمين الثقافي التابع للعتبة الحسينية في حديث لنشاطات العتبة، إنه "أجرينا عدة لقاءات مع بعض العشائر والنخب المجتمعية، تحدثنا فيها عن الثورة الحسينية ومشروع الإمام الحسين عليه السلام الإصلاحي الذي كان ولا يزال خالداً، وعن إنسانيته التي تجلَّت حتى مع أعدائه أثناء المعركة سائراً بركبه لأداء رسالته، وصحبه الذين تنوعوا مابين عربي وأعجمي، ومابين مسيحي ورومي، وما بين حرٍ وعبدٍ".
وأضاف العلياوي أن "هذا التنوع والتلون في أصحابه أعطى خصوصية لثورته ودليلاً آخر على أن الإمام هو للإنسانية جمعاء، وكيف وقف عليه السلام بوجه الظلم والجور ونصرته للمظلومين، مما أعطى أهمية كبيرة لثورته، إذ أنه رمزُ للتحرر والتعايش السلمي، والدليل على ذلك التنوع الذي كان بين أصحابه)".
يأتي ذلك في اطار توجيهات المرجعية الدينية العليا في الحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي، وتعزيز السلم المجتمعي بين أبناء البلد.
وأوضح مسؤول مركز الصادق، أنه "نرى الامتداد الطبيعي لثورة الإمام الحسين عليه السلام ما تمثل بالمرجعية الرشيدة، ولاسيما خلال فتوى الجهاد الكفائي التي وقف فيها أبناء المجتمع العراقي بجميع أطيافه بوجه الشر والتطرف والدفاع عن المظلومين، حيث أصبحت المرجعية الجهة الأبوية الراعية لكل أبناء الشعب العراقي لا تفرق بين أحدٍ وآخر، كما نرى إن العتبة الحسينية حرصت كل الحرص على مثل هكذا نشاطات وتجمعات تصبُّ في مصلحة وحدة المجتمع".
وفي ختام اللقاءات قدم شيوخ ووجهاء العشائر والنخب المجتمعية شكرهم وتقديرهم للعتبة الحسينية المقدسة على تواصلهم المستمر في دعم النسيج الاجتماعي وتعزيز المواطنة، وكل ما يعزز السلم المجتمعي بين أبناء البلد، حسب قول الشيخ خليل العلياوي.
المراسل: عبدالله الشيباوي
تحرير: عامر الشيباني