بعد ان استمرت عروضه المسرحية لأكثر من اسبوع وبمشاركة دولية اختتم مهرجان ايام كربلاء الدولي الثالث للمسرح فعاليته يوم الخميس الموافق 30/3/2022 بعرض مسرحي من دولة تونس الشقيقة تحت عنوان الهوارب بحضور دولي عربي ومحلي، لتكون بعدها جلسة نقدية للعمل ثم حفل الختام الذي جرى على خشبة مسرح البيت الثقافي في مدينة كربلاء برعاية الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة.

عن العمل المسرحي الهوارب حدثنا الأستاذ (حافظ خليفة) احد المشاركين من تونس في لقاء خاص لموقعنا قائلاً: سررنا كثيراً من تونس للمشاركة في مهرجان أيام كربلاء السنوي للمسرح بدورته الثالثة، وهذا المهرجان الذي ولد كبيراً وانا سعيد جداً لمشاركتي فيه للمرة الثانية ولمشاركة الفرق الدولية ومشاركات مهمة جداً، ومشاركتنا كانت بمسرحية الهوارب وهي نص (محرز غالي) وسينوغرافيا واخراج حافظ خليفة.
مضيفا: قدمنا هذا العمل وكان تجاوب جمهور كربلاء تجاوب كبير جداً، وكانت الجلسة النقدية مفيدة جداً وساخنة وكان احساس ان هنالك تلقي وفهم لمعاني هذا العرض. مشيراً انا اشيد فعلاً بهذا المستوى الراقي لحضور النقاد والجانب النقدي ومن جانب الشخصيات النقدية المهمة في تحليل هذه العروض وهي اعتقد محطة مضيئة جدا من محطات و فقرات المهرجان.

وفي تصريح الدكتور سعد عزيز عبد الصاحب احد ضيوف المهرجات تحدث لموقعنا موضحاً: كان العرض التونسي الهوارب من العروض التي اثارت فيَّ كثيراً وكان عرضاً يتحدث عن مشكلة اجتماعية في تونس وفي العالم العربي، هي عملية الثورات السياسية التي اقيمت والتي تمظهرت بأشكال مختلفة في عالمنا العربي وفي تونس بالذات ايضاً استطاع الممثلون ان يشكلوا عرضاً مسرحياً مؤثراً ويقدمون وجبة مسرحة ادائية مثيرة ومدهشة، واستطاع المخرج ان يتحكم بإيقاع العرض ويتحكم بمشهديه بصرية التي جاء عليها العرض.
مشيراً: وكانت الجلسة النقدية ايضاً فيها اراء مهمة واراء تحليلية وتفسيرية كثيرة جداً لعرض الهوارب وشارك فيها نقاد ومسرحيون اكفاء من العراق والدول العربية.

وكان لنا لقاء آخر مع الدكتور شاكر عبد العظيم جعفر الذي تحدث قائلاً: شكراً للعتبة الحسينية المقدسة شعبة المسرح المعاصر لأتاحت اللقاءات الجمالية المهمة التي تعبر عن وهج هذه المدينة واتصالها بالعالم.
موضحاً: الحقيقة ان عرض هذه الليلية هو عرض الختام كان مع مسرحية الهوارب لتونس وكان من العروض المميزة والعروض الجميلة التي قدمت لنا الانسان في هذا العالم المتلاطم الذي يحمل الكثير من الهموم والكثير من الالم عبر شخصيات مسرحية كان الاداء فيها رائعاً وكبيراً لمجموعة من الممثلين وايضاً كانت رؤيا اخراجيه رائعة وجميلة من المخرج العرض نال رضا الجميع واتفاق الجميع، مع بعض الآراء التي رأت انه لابد ان يكون بعض التعديلات وهذا الشيء وارد في كل العروض المسرحية لان المخرجين المسرحين لا يقدمون كل ما لديهم وحتى ان قدموا كل ما لديهم فهي عرضةً للآراء وعرضةً للمقترحات.
وفي حديثه عن الجلسة النقدية اضاف جعفر: بالنسبة للجلسة النقدية كانت حافلة بالآراء العلمية المتميزة لمجموعة من الأساتذة منهم (الدكتور علي الشيباني ـ الفنان ماجد درندش ـ الدكتور شاكر عبد العظيم ـ الدكتور باسم الأعسم ) وهو رئيس لجنة النقد كان هو أيضاً المعقب لهذه الجلسة حيث كانت جلسة علمية ورصينة اخذنا منها الشيء الكثير وتعلمنا منها الشيء الكثير وكانت هي حيوية و مهمه بالنسبة لهكذا مهرجانات.
بالنسبة لمهرجان ايام كربلاء السنوي للمسرح هو فرصة للتلاقي ما بين الشعوب والتلاقي ما بين الافكار وما بين المسرحيات المختلفة، وبالتأكيد يعكس ثقافات كل بلد جاءت منه هذه المسرحيات في مهرجان ايام كربلاء في هذا العام وفي دورته الثالثة الذي نجح نجاح كبيراً في ادارته وفي جلساته النقدية والبحثية وفي كل العروض وشكراً للعتبة الحسينية المقدسة شعبة المسرح المعاصر.

هذا وتم في حفل الختام بعد القاء الكلمات الختامية توزيع الجوائز وشهادات التقدير للدول المشاركة والعاملين على انجاز وانجاح هذا العمل ممن عملوا خلف الكواليس بجهود مميزة، وستستمر العتبة الحسينية دائماً في اقامة مثل هذه المهرجانات الثقافية والادبية ضمن مشاريعها الدائمة لأقامة وتشجيع تلك المحافل.

اعداد وتصوير: امير النصراوي