قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

سعيا لفرادة الدور الثقافي الذي تقوم به العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية بما تقدمه من خطوات جادة للمحافظة على روح الثقافة العربية وتماسكها من خلال خلق التواصل العام بين مفردات دور النشر المعرفية والثقافية في معرض الكتاب كمقوم من مقومات الهوية عند الامانتين المقدستين ومشروع معرض كربلاء الدولي للكتاب يؤكد خصوصية الفكرة ، فهذا الشعب رغم كل ما يتعرض له من مخاطر لا يتنازل عن مقومات هذه الهوية ، ويدل ايضا على ان مفهوم الثقافة لا يختلف عن اي مفهوم حياتي يرسخ الوجود الانساني الملتزم ويعم التواصل بما يمثله مهرجان ربيع الشهادة الثقافي عالميا في دورته الحادية عشرة .
ومعرض الكتاب يمثل تظاهرة ثقافية تشيع نظم قيمة ومبادئ اجتماعية وتعيد للعالم حيوية القراءة العراقية ، وابراز جوهر كربلاء بما يمتلك من تنوع مستويات القراءة والنشر لتخلق تحديا كبيرا لكل مظاهر العنف بهذا الحضور الفعال لعدد من دول العالم كالامارات وفلسطين والاردن ولبنان وسوريا ومصر ولبنان وايران وبريطانيا ، فقد شاركت هذا العام (116) دارا للنشر محلية وعربية وعالمية منها ثلاثون دارا تشارك لاول مرة وثلاثة مراكز للدراسات العلمية ، وقناتان فضائيتان اضافة لمشاركة جميع العتبات المقدسة ، وتمت المشاركة ضمن اليات محكمة .
وقد تم تجهيز المعرض بكافة الخدمات من تبريد وتهوية وانارة ومكبرات صوت وشاشات للعرض وعلامات ترحيبية والاعلانات الصوتية ، وتم اختيار شخصية العام الثقافية بتكريم السيد علي بن السيد محمد الطباطبائي بنشر مؤلف عن سيرة حياته ، وسيستمر لمدة 15 يوما وكذلك تمت اقامة المعرض بشروط فنية عالية سعت لحفظ حقوق النشر والتوزيع وعدم عرض اي كتاب يكون موضع نزاع قضائي ، او اي كتاب يمس سيادة العراق أو يثير النعرات الطائفية أو يتهجم على الرموز الدينية او يتناول جوانب غير اخلاقية ، اضافة الى ما سيعطيه هذا التجمع الثقافي من صورة واضحة لملامح التمايز الثقافي وعلاقته الروحية المقدسة بالمكان كربلاء كاشعاع تكويني يجمع العالم بمحبة اهل البيت عليهم السلام.
ونموذج هذا العام حفل بتنوع الاصدارات الاكاديمية والانسانية في مختلف العلوم والاداب وهذا التنوع قادر على الاحتواء الشمولي الثقافي والمعرفي المثقف ليحتوي جميع المرتكزات التوصيلية بدءً من تنمية القدرات الذهنية للفعل بما امتلك الرف المعرفي من اصدارات طفولة الى احتواء فكري لعلماء ومثقفي الأمة ، معرض الكتاب الذي يقام تزامنا مع مهرجان ربيع الشهادة العطر في كل احتفاء مولودي لائمة الخير في شهر شعبان المبارك وبعد تجربته الطويلة لعقد من السنوات ويزيد اثبت ان لديه القدرة على تنمية فاعلة توضح رسالتها الانسانية عبر الخطاب الروحي المقدس لمكانة العتبات الشريفة وتظهر مقومات تحدي الانسان العراقي وحلمه الشرعي على التعايش السلمي المدرك ، ودور العتبات في استنهاض الروح المؤمنة تواصلا لنشر فكر أهل البيت عليهم السلام والانفتاح على العالم بهذه اليقظة الفكرية لتحصن المتلقي المثقف من الفكر المستورد وتنفتح به على هذا الموروث المحمدي المبارك وكل معرض كتاب .. وانتم بخير

التالي السابق