قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

وسط حضورٍ واسعٍ لشخصياتٍ دينية وثقافية وأكاديمية من داخل وخارج العراق ومن الرحاب الطاهرة لصحن أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) اختُتِمَت عصرَ اليوم الثلاثاء (7شعبان 1436هـ) الموافق لـ(26آيار 2015م) فعالياتُ مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الحادي عشر الذي أقامته العتبتان المقدّستان الحسينية والعباسية تحت شعار: (الإمام الحسين-عليه السلام- رحمةٌ ربانيةٌ ودعوةٌ إنسانية) تزامناً مع ذكرى ولادة الإمام الحسين(عليه السلام) والأنوار المحمدية في شعبان الخير واستمرّ لخمسة أيّام.
استُهِلَّ الحفلُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وكلمة الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية التي ألقاها سماحة الشيخ عبدالمهدي الكربلائيّ والتي بيّن فيها: "ونحن نُسدل السّتار على آخر صفحةٍ من صفحاتِ هذا المهرجان -مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الحادي عشر- الذي أسعدنا وأتحفنا حضورُكم المبارك فيه، لما أسهمتم به من إثراءٍ وإغناءٍ لأبوابه القرآنية والثقافية والشعرية، ولما أضفتم لمكتبات أهل العلم والمعرفة من حدائق المعرفة المتنوّعة، فكان كلّ ذلك ارتقاءً على سلّم المعرفة والثقافة وعروجاً نحو سماء الرقيّ والكمال الإنسانيّ".
تلتها كلمةُ العتبات المقدّسة والمزارات الشريفة في إيران وقد ألقاها بالإنابة من العتبة الرضوية المطهّرة السيد جلال الدين الحسينيّ، وجاء فيها: "أبارك لهم هذه الجهود الجبارة، وممّا يبعث على السرور أنّنا نشاهد التطوّر المستمرّ بشكلٍ دائمٍ، وندعو الله لكم بالتوفيق والسداد، إنّ وجود المضجع المنوّر للإمام الثامن علي بن موسى الرضا(عليه السلام) في أرض خراسان المباركة جعل من هذه الأرض قبلةً لتوافد عشّاق ومحبّي أهل البيت(عليهم السلام)، إنّ هذا المضجع شمسٌ منيرةٌ خالدةٌ لا تغرب مهما حاول الأعداء إطفاء نورها، بل بركات شعاع هذا النور شملت جميع أرجاء المعمورة".
أتحف الحاضرين بعدها الشاعر مهدي جناح الكاظمي بقصيدةٍ ولائية عبّرت عن مدى الحبّ والتلاحم مع الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس وأختهما السيدة زينب(عليهم السلام) واختتمها بأبياتٍ داعمة للحشد الشعبيّ المقدّس.
وكانت للوفود المشاركة في فعاليات هذا المهرجان كلمةٌ ابتدأها الأستاذ سلمان كالانج رئيس المؤسّسات الإسلامية في الفلبّين، والتي بيّن فيها: "إنّها فرصةٌ سعيدةٌ لي أن أقف أمامكم في هذه المناسبة السعيدة المقدّسة وفي هذا المكان المقدّس في حضرة أبي الأحرار الإمام الحسين(عليه السلام) الذي استُشهِدَ في هذا المكان، وأقدّم شكري للعتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية لدعوتي كي أكون أحد المشاركين في هذا المهرجان".
أمّا الكلمة الثانية فكانت للأستاذ حميد أسد القلّاف استشاريّ التنمية والتدريب من دولة الكويت، وجاء فيها: "السلام عليكم أيّها الإخوة الحضور الكرام أنصار الإمام الحسين(سلام الله عليه)، نعيش في هذه الاحتفالية والرحمة الثقافية العالميّة ثلاثة محاور أتت من النهج القياديّ المحمديّ الأصيل، والإمام الحسين(عليه السلام) وريثُ هذه القيادة الربّانية الإلهية التي تتميّز بثلاثة أدوار، الأوّل هو الدور الرحمانيّ لإمام الأمّة الذي يرأف بهذه الأمّة ويخشى على هذه الأمّة ويسهر لراحة وسعادة هذه الأمّة".
واختُتِمَت هذه الكلماتُ بكلمة اللّجنة التحكيمية المشرفة على مسابقة الأفلام الوثائقية الحسينية وهي إحدى فقرات المهرجان، وقد ألقاها نيابةً عنهم عضو اللجنة الدكتور أحمد السيوفي من مصر، والتي جاء فيها: "باسم لجنة التحكيم للأفلام الوثائقية أتقدّم بخالص الشكر للعتبتين المقدّستين وخاصةً على هذا الترتيب والكرم البالغ من كلّ الذين شاركوا في هذا العمل واسمحوا لي أن أضع أمامكم دور لجنة التحكيم، حيث أنّ هذه اللّجنة التي تشكّلت من خمسة أعضاء من خمس دول: (الدكتور علي صباح من العراق / الأستاذ إحسان حلمي من إيران / الأستاذ محمد سعيد من لبنان / الأستاذ عباس اليوسفي من الكويت / الأستاذ أحمد السيوفي من مصر)".
ليأتي بعدها إعلانُ نتائج مسابقة الفيلم الوثائقيّ الحسينيّ والتي كانت كالآتي:
- الفيلم الذي فاز بالجائزة الأولى كان من العراق وحمل عنوان: (خالدون) للمخرج أزهر الخميس.
- الفيلم الذي فاز بالجائزة الثانية كان من مصر وحمل عنوان: (الحسين عشقٌ ومودّة) للمخرج معتز محمد حسن.
- الفيلم الذي فاز بالجائزة الثالثة كان من العراق أيضاً وحمل عنوان: (خادم على بابك) للمخرج يوسف أسعد وهو من إنتاج قناة كربلاء الفضائية.
كما حصل فيلم (كربلاء جغرافية التأريخ) للمخرج كاريوس ياري من إيران على جائزة أفضل فيلم للسرد الروائيّ، واختُتِمَ هذا الحفل بتوزيع الجوائز والهدايا التقديرية والدروع لكلّ من ساهم وشارك فيه لإنجاح هذا المهرجان.

التالي السابق