وسط مظاهر الفرح والسرور التي تعيشها الأمّة الإسلاميّة بولادة رسول الإنسانيّة الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) تلك الولادة التي عطّرت جبين التأريخ تُقيم شعبة المهرجانات والمؤتمرات التابعة لقسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة وضمن المنهاج الكبير الذي أعدّته احتفاءً بهذه المناسبة المباركة، تُقيم حفلاً  إلكترونيّاً بذكرى مولد حبيب الله النبيّ الأكرم محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) تحت شعار: (النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم مدرسة للرحمة والإنسانية) بحضور عدد من العلماء والمشايخ والشخصيّات الدينيّة والاجتماعيّة.

حيث افتُتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين قارئ العتبة الحسينيّة المقدسة (رسول العامري) تلتها كلمة الأمانة العامة التي تفضل بها ممثل العتبة الحسينيّة المقدّسة الشيخ (علي القرعاوي) وقد جاء فيها: "نبارك ونهنّئ الإخوة الحاضرين وجميع المؤمنين والمؤمنات بهذه المناسبة العظيمة ولادة النبيّ محمد (صلى الله عليه وآله) وولادة ولده وحفيده الإمام الصادق (عليه السلام)".

وتحدّث القرعاوي في كلمته أيضاً عن فضائل وسجايا النبيّ الكريم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قائلاً: "إنّ من أعظم نعم الله تعالى أن منّ علينا بالنبيّ محمد (صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين) ولابدّ أن نسعى لنعرف قيمة هذه النعمة بالعقل والقلب، حتى نؤدّي حقّها تماماً، ولا نغفل عنها، فمن أكبر مشاكل الإنسان في هذه الدنيا غفلته التي تحيّره في أمره وتبعده عن نهجهم (صلوات الله عليهم أجمعين)".

وأضاف القرعاوي: "إنّ النبيّ المصطفى محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) هو النعمة الملقاة والرحمة المرسلة للعالمين، بعثه الله سبحانه وتعالى للناس كافة على اختلاف مشاربهم ‏وألوانهم وأجناسهم وشعوبهم، وهو الرحمة التي صاغتها يد السماء بكل عناية، لتكون صورة الإنسان الكامل والأمثل، وتكون ‏الرحمة العظمى في واقع مشهود، تبصره العيون وتسمعه الآذان وتقر له القلوب وتطمئن اليه".‏

بعد ذلك اعتلى المنصّة الشاعر (علي الصفار) لينثر أبياته على مسامع الحضور، والتي تغنّت بحبّ سيد البشر النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ثمّ تلاه الشاعر (مصطفى الحسيني) الذي سطّر كلماته حبّاً وولاءً لخاتم النبيّين (صلى الله عليه وآله) وحفيده الإمام الصادق (عليه السلام) ثمّ جاء دور الشاعر (حسين السيلاوي) الذي عبّر خلال أبياته عظمة النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وحفيده الإمام الصادق (عليه السلام).

لتبدأ بعدها جلسة البحوث التي أُلقي فيها بحثان لكلّ من السيد (نبيل الحسني) مدير مؤسسة نهج البلاغة التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، وبحث الشيخ (عامر البياتي) الناطق الرسمي لدار الإفتاء العراقية.

وتجدر الإشارة الى أنّ شعبة المهرجانات والمؤتمرات التابعة لقسم النشاطات العامة في العتبة الحسينيّة المقدّسة، معنيّة بإقامة المهرجانات والمؤتمرات والندوات والمسابقات، في محافظات العراق وخارجه، من أجل نشر الثقافة الإسلاميّة الأصيلة، وتوضيح الأهداف الحسينيّة النبيلة، بالأساليب العصريّة الحديثة. 

‏

المصوّر: محمـــد الخفـاجي

المراسل: محمد المسعودي

المحرّر: عبدالرّحمن اللامي