تزامناً مع ذكرى ولادة السيدة زينب (عليها السلام) شهدت قاعة خاتم الأنبياء في الصحن الحسينيّ الشريف صباح يوم أمس الأحد حفل تخرّج طالبات جامعتي كركوك وكربلاء، والذي تُقيمه شعبة الإعلام النسوي في العتبة الحسينية المقدسة.

وقد استُهلّ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها القارئ (عادل الكربلائي) ومن ثمّ قراءة النشيد الوطني بأداء فرقة إنشاد العتبة الحسينية المقدسة، وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهدائنا الأبرار.

وفي هذا الشأن صرّحت مسؤولة الإعلام النسوي المهندسة (ندى الجليحاوي) قائلة: "دأبت شعبة الإعلام النسوي في العتبة الحسينية المقدسة على تنظيم حفلات التخرج لعديد من الطالبات المتخرّجات في الجامعات العراقية، وهذا يأتي ضمن برنامج الشعبة وخطتها السنوية، وذلك بإشراف ومتابعة من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ (عبد المهدي الكر بلائي)".

وأضافت الجليحاوي: "كما تضمّنت فقرات الحفل محاضرة للشيخ (علي القرعاوي) والتي تحدّث فيها عن نقطة التحوّل المتمثلة بـ(التخرّج) بالنسبة للطالبة، وما هي المسؤوليات التي تترتّب عليها بعد مسيرة  طويلة من طلب العلم استمرّت لمدة 16 عاماً، لأنّ الجيل الجديد هم بناة الوطن، والعراق في ذمّتهم، وهم المسؤولون عن تغييره وتطويره نحو الأحسن".

وتابعت الجليحاوي: "ختاماً كان هناك مسابقة بين جامعتي كركوك وكربلاء، والتي تضمّنت مجموعة أسئلة دينية وفقهية وقرآنية، وتمّ تكريم الفائزات بهدايا عينية من بركات المولى أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) وكان ختام الحفل بأداء القسم ومعاهدة الإمام الحسين (عليه السلام) بالاستقامة في خدمة الوطن والمواطنين، ومن ثمّ التقاط صور تخرّج جماعية تخليداً لهذه الذكرى.

فيما تحدثت خريجة جامعة كركوك الطالبة المتخرّجة (انجي ابراهيم) قائلة: "كان حُلمي أن يكون تخرّجي عند الإمام الحسين (عليه السلام) وقد تحقّق والحمد لله، فأنا أعتبره هدية من مولاتي الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السّلام)".

من جانبها عبرت الطالبة المتخرّجة (زهراء عاشور) من جامعة كركوك عن شكرها الوارف لكادر الشعبة على إقامة مثل هكذا نشاطات، لأنّها تمنّت أن يكون تخرّجها مميّزاً لتهديه الى الإمام صاحب الزمان (عجّل الله تعالى فرجه).

وفي نهاية الحفل وُزّعت جوائز و شهادات تقديرية وبطاقات تهنئة لأساتذة وطلبة الكليات.

ويُذكر أنّ الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ومن خلال أقسامها تسعى الى الاهتمام بشرائح الأكاديميّين من طلبة العلوم العلمية والإنسانية، لكونهم من الشرائح العلمية المثقفة التي تمزج في عملها الإنساني والأخلاقي القيم السماوية التي جاء بها الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) وسار عليها جميع الأئمة المعصومين (عليهم السلام).

وتجدر الإشارة الى أنّ الإعلام النسوي التابع للعتبة الحسينية المقدسة يضطلع بمهام عديدة، منها: دورات تطويريّة للارتقاء بالمجتمع النسوي، وإقامة ورش عمليّة وتعليميّة لزيادة الدخل المادّي لبعض النساء، وكذلك إقامة المهرجانات والندوات والمسابقات التي تهدف الى رفع ودعم الجانب الديني والثقافي في المجتمع عموماً.

المراسل: محمد المسـعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي