يضم متحف الامام الحسين عليه السلام للنفائس والمخطوطات في العتبة الحسينية المقدسة بين جنباته العديد من المقتنيات والتحف الفنية الاثرية التي حرص على اظهارها وابرازها بشكل يليق بمكانتها وقيمتها ومنها الباب الفضي لمدخل الذي يؤدي الى القبر الشريف التي تعد من اهم الاجزاء التراثية في صحن ابا عبد الله الحسين عليه السلام وتأخذ ركنا مهما من المتحف وتم اغلاقها بعد الهجمات الوهابية على كربلاء حيث يقدر عمره اكثر من 160 عاما.
وقال مدير متحف الامام الحسين عليه السلام في العتبة الحسينية غسان الشهرستاني في هذا الصدد "انها باب فضية تم صناعتها بعمل اصفهاني يدوي حرفي خالص من الخشب المطرز بحبيبات صغيرة من النحاس والعاج يتم لصقها واحدة بعد الاخرى لتشكل مظهر او نقشة نباتية او حيوانية ويتكون من بابين صغيرتين مصنوعة من خشب البلوط المقاوم للظروف المناخية والحشرات واضيفت على هذه الابواب ديكورات من الذهب والفضة المطعم بالأحجار الكريمة كالعاج الطبيعي والمينا.
واضاف الشهرستاني" ولأجل ابرازها واظهارها بحلة متحفيه فقد تمت صيانتها وادامتها من قبل كوادر المتحف فقد أزيلت منها طبقات الاكسدة والصدأ ازالة تامة باستخدام مواد وطرائق خاصة وهي الآن معروضة في المتحف مزينة أروقته وتحتل مكانة بارزة فيه واصحبت مهوى لكل من يقوم بزيارة المتحف.
واوضح" يتم الاحتفاظ بجميع الابواب بعد استبدالها كونها تمثل جزء تراثي قديم يعرض في متحف الامام الحسين عليه السلام وغالبا ما يتم استبدالها من قبل متبرعين الحكام والملوك من العالم الاسلامي القادمين لزيارة الامام الحسين عليه السلام والتبرع بهدايا ثمينة.
وتابع الشهرستاني" تأتي الأهمية في عرض هذه الأجزاء المباركة من الصحن الطاهر لكون ان العتبة الحسينية المقدسة حرصت على ابراز الجوانب التراثية المتعلقة بالصحن المطهر من قطع مذهبة وأبواب و شمعدان من الكرستال وشعرة من لحية رسول الله محمد (عليه وآلة أفضل الصلاة والسلام) وذلك لتعريف الزائر الكريم بأهم الحقب التي مرت على مدينة كربلاء بصورة عامة وعلى ضريح ابا عبد الله الحسين (عليه السلام) على وجه الخصوص وقد اخذ المتحف بكوادره العاملة على عاتقه مهمة صيانة وادامة وعرض وابراز هذه الجوانب العريقة التي تخفي بين ثناياها تريخا مهما واحداثا كثيرة فضلا عن كونها ذاكرة طويلة الامد تختزل الكثير من المعاني والقيم.

تحرير: محمد المسعودي