زار السفير التركي في العراق السيد (فاتح يلدز) متحف العتبة الحسينية المقدسة للنفائس والمخطوطات، وذلك بعد انتهاء مهام عمله في العراق، واطّلع على ما يحتويه المتحف من النفائس والمقتنيات الثمينة.

وأجرى السيد (فاتح يلدز) جولة في أروقة المتحف برفقة السيد (غسان الشهرستاني) رئيس قسم المتحف في جولة تعريفية مفصّلة، مع عدد من مسؤولي قاعة العرض المتحفي.

واطّلع السيد (فاتح يلدز) على آخر ما وصل إليه المتحف من تقدّم ومواكبة التطورات الحديثة من ناحية العرض والتخزين، واستمع أيضاً الى شرح واف عن مقتنيات المتحف وطريقة عرضها وكيفية الحفاظ عليها.

وأبدى السيد (فاتح يلدز) إعجابه الشديد ودهشته لما شاهده في المتحف من تحف نفيسة ونادرة، حيث عبّر عن هذه الزيارة قائلاً: "بعد زيارتي الرابعة لهذا المتحف لدي الإيمان بأنّ المتحف له هدف مؤثر جدّاً في العتبة الحسينية المقدسة، وسوف يخدم الإسلام كلّه، وأودّ أن أقدّم شكري وامتناني العميقيْن لتواجدي وحضوري في هذا المكان المقدّس، وإنّه لمكان جميل ورائع، وله تاريخ مجيد، ولي الشرف أن أكون هنا، وأنّها من المحطات المشرقة في حياتي التي مررتُ بها، وأقدّم شكري وتقديري لكلّ العاملين والقائمين على إنجاز هذا العمل الكبير".

يُذكر أنّ متحف العتبة الحسينية للنفائس والمخطوطات يشهد بين الحين والآخر زيارة وفود وشخصيات من دول مختلفة، وذلك نتيجة للتطور الكبير والمستمر الذي يشهده المتحف من ناحية طريقة العرض، إضافة الى ما يضمّه من نفائس ومخطوطات لها قيمة كبيرة، وأنّ مثل هذه الزيارات تُضفي الصبغة العالمية عليه.

وتجدر الإشارة الى أنّ متحف العتبة الحسينيّة المقدّسة يضمّ بين جنباته النفائس والكنوز التي تُنسب الى العصور الماضية، وهي محفوظة بشكل جيد، وبدرجات حرارة ملائمة، وكذلك يحتضن المتحف الأضرحة والأبواب القديمة للمرقد الطاهر، وهو محطّ أنظار الزائرين لأبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام) من مشارق الأرض ومغاربها.

المراسل: محمد المسـعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي