أقامت شعبة التبليغ والتعليم الديني التابعة لقسم الشؤون الدينية في الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة مؤتمراً عشائريّاً تحت شعار: (العشائر العراقية تستضيء بفكر المرجعية في تصحيح السنن العشائرية) وذلك في محافظة البصرة.

وبحضور واسع من.

وقد ابتدأ المؤتمر ـ الذي حضره شيوخ ووجهاء محافظة البصرة بمختلف مكوناتهم ـ بآيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على شهداء العراق. 

ثمّ تصدّى رئيس الوفد ومسؤول شعبة التبليغ والتعليم الديني في العتبة الحسينية المقدسة وفد العتبة الحسينية المقدسة الشيخ (فاهم الإبراهيمي) لشرح برنامج العتبة الحسينية المقدسة وبيان الديّات والأحكام الشرعية للمرجعية الدينية العليا في السنن العشائرية، لما له أهمية كبيرة في تهذيب الأعراف والسنن العشائرية، ممّا هو خارج عن الأحكام الشرعية للمرجعية الدينية العليا، ومن أمثلتها تحميل المسؤولية على غير الجاني، وكذلك النهي على النساء، وتعطيل زواجهنّ، وغيرها من الأحكام الأخرى..

ثم تلتها نقاشات ومداخلات من شيوخ ووجهاء العشائر البصريّة، واستفسارات حول الديّات والأحكام الشرعية، وقد أجاب عليها وفد العتبة الحسينية المقدسة.

فيما أكّد الشيخ (فاهم الإبراهيمي) قائلاً: "أنّ العتبة الحسينية المقدسة ساعية في تشكيل لجان عشائرية من شيوخ العشائر ترتبط بالعتبة الحسينية المقدسة، ومن مهامّها التواصل مع العتبة الحسينية المقدسة في تبيين الأحكام الشرعية، وكلّ ما هو مستجدّ في الأعراف العشائرية، ويتضمنها عقد مؤتمرات متعدّدة في مختلف محافظات العراق، وفي بغداد خاصة، وكذلك عقد مؤتمرات موسعة في العتبة الحسينية المقدسة لتبيين السنن والأحكام العشائرية، لما تمثّله العشائر وعلى مرّ تاريخها من مواقف مشرفة في الدفاع عن العراق ووحدته، ضدّ أيّ تهديد أو تآمرٍ على أمنه، كما أنّ العشائر العراقية كانت رهن إشارة المرجعية الدينية العليا على مرّ التاريخ، وكلّنا يتذكر ثورة العشرين وكذلك استجابة العشائر لفتوى الجهاد الكفائي، فكانت العشائر وأبناؤها أول مَن استجاب للفتوى المباركة، فدافعت عن العراق بكلّ أطيافه، وحرّرت العراق من المجاميع الإرهابية، وستبقى العشائر العراقية رهن المرجعية الدينية العليا".

وتجدر الإشارة الى أنّ شعبة التبليغ والتعليم الديني التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة، متكوّنة من طلبة العلوم الدينيّة، ومن أولويّات مهامّها نشر الوعي الديني الأصيل، من خلال إقامة الندوات والمهرجانات، والتواصل مع كافة شرائح المجتمع الإنسانيّ، لتقديم الخدمات والمساعدات للعوائل والمناطق الفقيرة، وترسيخ وتعميم ثقافة التعايش السلمي بين أهل الأديان والمذاهب.

المراسل: محمد المسـعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي