أحيَّت العتبة الحسينية المقدسة والمتمثلة بمركز النشاطات الفكرية والثقافية العامة التابع الى قسم الشؤون الفكرية والثقافية في الديوانية الليالي العشرة الاولى من محرم الحرم ١٤٤٣هـ بإلقاء محاضرات فكرية وثقافية واجتماعية ودينية أٌكتَسبت من نهضة الأمام الحسين عليه السلام في قضاء سومر وبمشاركة جمع غفير من المؤمنين.
ارتقى المنبر الحسيني الشيخ رمضان السعيدي والذي تحدث قائلاً: إن ثورة الحسين (عليه السلام) لم تكن ثورة وقتية لتموت بعد زمان، وإنما كانت ثورة الحق ضد الباطل، وثورة العدالة ضد الظلم، وثورة الإنسانية ضد الوحشية، وثورة الهداية ضد الضلال، ولذا كان من الضروري، امتداد هذه الثورة مادامت الدنيا باقية، ومادام يتقابل جيشا الحق والباطل والهداية والضلالة".
وأوضح الشيخ السعيدي "فعندما تجتمع معاني الحق والعدالة والإنسانية والهداية ضد الباطل والظلم والوحشية والضلال في النهضة الحسينية، فبالتأكيد هي نهضة لا تتقيد بالحدود الجغرافية او السياسية او الثقافية التي رسمتها سياسات معينة حاولت تقسيم الإنسانية لغايات سلطوية واستبدادية، بل جاءت لتحطم هذا القيود والحدود وتوحد الإنسانية وتجمعهم حول قواسمهم المشتركة في الحرية والتحرر والكرامة والتسامح ورفض الظلم والدكتاتورية وسعادة الانسان.
وأكد الشيخ السعيدي كان هدف الامام الحسين (عليه السلام) هو "أن ينتشل الأمة من الباطل واعلاء كلمة الحق التي هي في طريقها إلى العز، وذلك عندما رضيت الأمة الإسلامية بواقعها المتردي، المتمثل بالخمول، والركون إلى الدنيا، والسكوت على الظلم، وتسلط الظالمين من أمثال يزيد وأبيه وأضرابهم، فأراد الإمام الحسين (عليه السلام) أن يبث روح الإيمان والحق فيها لتنهض من جديد، كما كانت في عهد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)".

إعداد: مسلم الكرعاوي