قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام
  • لا تكن ربوتاً
  • الكاتب:شيماء الحسيني
  • تاريخ الإضافة:07/02/2022
  • المشاهدات:261
  • تم الاضافة بواسطة:ميثم المسعودي

لا تكن ربوتاً

 

تضج المواقع الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بين يوم وآخر بموضوعات متعددة ومتنوعة منها ما يستحق العلم والفهم وإبداء الرأي فهي من الأهمية الإنسانية والاجتماعية والنفسية ما تستوجب به التوقف والتأمل .


ولعل ابرز القضايا التي تنشر عبر الوسائل الإعلامية المختلفة ومواقع التواصل هي قصة الطفل ريان ذلك بسبب موضوعها الإنساني الذي يحاكي العاطفة والنفس الإنسانية بشكل كبير .


شاهدت هذه القضية وتفاعلت معها الى حد كبير إذ لا يمكن لإنسان فطرته سليمة وقلبه حي أن لا يتأثر بقصة ريان وهو يعلم بإن طفل في غيابات بئر يصارع الجوع العطش الخوف(الموت)لوحده !


ولكن لي وقفه تساؤل وتأمل مع التفاعل الاعلامي وتفاعل مواقع التواصل الاجتماعي ومستخدميها مع هذه القضية أسال فيها هل هذه القضية لوحدها تستوجب وتستلزم نشرها والتفاعل معها ؟!لتضج مواقع التواصل بنشر اخبار الطفل والدعاء له بالنجاة؟!


كم طفل اليوم يقتل تحت عناوين مختلفة، كم قضية تستحق التوقف عندها ومتابعة مجرياتها أب يقتل ابنه ابن يقتل اباه زوج يقتل زوجته أخ يقتل شقيقته ؟! واتسائل أيضا أليس من واجبات المؤسسات الإعلامية والاخلاقية المهنية والاخلاقية ومن الواجبات الإنسانية ان يقف الشخص على بعد واحد من جميع القضايا التي يسمع ويرى وينقل؟!


وبعيدا عن ابعاد كل قضية انسانية واجتماعية تطرح أتساءل من جديد الا يجب التوقف عند كل قضية بحسب أهميتها وحجم تأثيرها وابعادها مسبباتها ليكون الهدف من التفاعل والنقل ٨و البحث عن حل لها وكيفية الحد منها وتداولها بشكل واعي يوقظ الناس من غفلتها بعيد عن النشر العبثي الهادف الى الشهرة والتشهير والحصول على أعلى نسبة متابعة.


فلينتبه من ينشر او يشارك في نشر معين حول قضية ما هل هذا التداول مقصود ام أنه ردة فعل لمستخدمي مواقع التواصل فلا يكون عندئذ ربورتا يحركه شخص او جهة أخرى وطبعا هذا ليس وغائبا باعتقادي عن المؤسسات الإعلامية لذا أوجه سؤالي لماذا الصمت تجاه قضايا مفصلية ومهمة في مسار المجتمع ككل؟!


التالي السابق