قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

شَهِدَ الصحن الحسيني الشريف صباح اليوم الأربعاء، 15 رجب الأصبّ، 1441هـ الموافق 11 آذار، 2020م توافد مواكب العزاء لإحياء ذكرى وفاة عقيلة الهاشميّين السيدة زينب الحوراء عليها السلام، ولتقديم التعازي لأخيها الإمام ‏الحسين عليه السلام بهذه المناسبة الأليمة.

حيث قامت العتبة الحسينية المقدسة باستقبال الجموع الغفيرة من الزائرين، فيما خصّصت عدداً من المنابر توزعت في الصحن الحسيني الشريف ليعتليها أرباب العزاء  والمواكب والمجالس الحسينية التي أحيت تلك المناسبة العظيمة.

وقد صدحت حناجر المشاركين في المسيرات والمواكب الحسينية بالهتافات التي جسّدت هذه الفاجعة الأليمة والمصاب ‏الجَلَل، مستذكرين الرسالة الخالدة للعقيلة زينب (عليها السّلام) ‏في نشر علوم آل محمد عليهم السلام، ومواقفها مع الظالمين وعتاة زمانها، وأنّها القدوة الصالحة لنساء المسلمين في العالم، وكيف واكبت مسيرة الثورة الحسينية لتنفّذ ما ‏وقع عليها من تكليف على أتمّ وجه، وتقوم بدورها الرسالي الذي كان فيه الكمال الحقيقي لمشروع نهضة الإمام الحسين عليها السلام وأهدافه.

حيث اتّشحت أروقة العتبة الحسينية المقدسة بالسواد، ونشرت في أرجائها اللافتات التي تبيّن فضائل ومناقب وكرامات السيدة زينب الكبرى عليها السلام، كما أُنيرت المصابيح الحمراء للدلالة على مظلوميّتها سلام الله عليها، وتعظيماً لهذه المناسبة الأليمة، ومواساة لآل بيت الرسول صلوات الله عليه وعليهم أجمعين.

ويقول أحد المشاركين في موكب أهالي كربلاء الحاج (علي الكعبي): "اعتدنا في كلّ عام  أن نُقيم مواكب العزاء في داخل الصحن الحسيني الشريف، إحياء لذكرى وفاة الحوراء زينب وعقيلة بني هاشم عليها السلام، وتقديم العزاء للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام.

ويُضيف الكعبي: "إنّنا نشكر العتبة الحسينية المقدسة على دقّة التنظيم وحسن الاستقبال للمواكب المعزية بهذه المناسبة الأليمة، وباقي خدماتها التي لا تُعدّ ولا تُحصى.

ويستذكر المسلمون في هذه المناسبة في كلّ عام في النصف من شهر رجب الأصبّ وفاة السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب عليهم السلام، حيث تنتشر مواكب العزاء والخدمة في كربلاء التي يقصدها الزائرون من كلّ مكان لإحياء هذه الذكرى، وكذلك عند مدفنها في دمشق العاصمة السوريّة.

يُذكر أنّ وفاة الحوراء زينب عليها السلام كانت في الخامس عشر من شهر رجب الأصبّ من سنة 62هـ، واختُلِف في مكان دفنها، فمنهم مَن قال: في مصر، ومنهم مَن قال: في الشام، ومنهم مَن قال: في المدينة المنوّرة، وأنّ ولادتها عليها السلام كانت في السنة الخامسة للهجرة.

 

المصوّر: حســـين العطــار

المراسل: محمد المسـعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي

التالي السابق