تلبية لحاجة الوسط الحوزوي لمنهج قرآني يلبّي اهتماماتهم، بالإضافة إلى دراستهم للعلوم الدينية، ولأنّ القرآن الكريم هو مصدر العلوم الشرعية؛ مما يقتضي أن تكون قراءته صحيحة ومتقَنة، أصدرت شعبة المدارس الدينية التابعة لقسم النشاطات العامة في العتبة الحسينيّة المقدّسة منهجاً قرآنياً بعنوان: (دروس في علم التلاوة والتجويد).

وهذا المنهج القرآني هو من تأليف الشيخ (علي الخفاجي) المتخصّص بعلوم القرآن الكريم في المدارس الدينيّة، ويأتي ذلك ضمن مهامّه في تفعيل المجال القرآني في المدارس الدينية درساً ومنهجاً ونشاطاً.

وفي هذا الصدد يقول الشيخ الخفاجي واصفاً المنهج بأنه: "منهج متوسط المستوى، يلبّي حاجة طلبة المدارس الدينية، والعاملين في مجال تعليم التلاوة القرآنية، وقد راعينا فيه التوضيح والتيسير، وابتعدنا فيه عن التمحّل والتعسير، واستحداث المصطلحات، وقدَّمنا فيه بعض المطالب الأخلاقية والفقهية التي تخصّ القارئ والمستمع ومعلّم التلاوة، ومواضيع أخرى تتعلق في الشأن القرآني".

وأضاف الخفاجي: "وفي مقدمة هذا المنهج كتب الشيخ (أحمد الصافي) مدير مدرسة الإمام الحسين عليه السلام الدينية في العتبة الحسينيّة المقدّسة بأنه: (سيكون بديلاً عن المناهج القديمة التي يوصَفُ بعضها بصعوبة فهمها للمتلقي، وتناولها لأمور لا موضع لها في زماننا، وبأنها لم تتناول ما يجعله محيطاً ولو بأوليات مبادئ هذا العلم أو الفنّ وأمهات مسائله).

من جهته بيّن الشيخ (علي القرعاوي) مسؤول شعبة المدارس الدينية أهميّة هذا المطبوع قائلاً: "إنّ إصدار مطبوعات في علوم وفنون مختلفة، هو ضمن المشاريع التي تعمل بها الشعبة، وإنّ هذا المنهج هو أول مؤلف قرآني يتمّ إصداره فيها، يلبّي حاجة الطلبة، ويُثري الساحة العلمية بكل ما هو بما هو نافع ومتميّز، وإنّ مطبوعاتها يمكن الحصول عليها من خلال الاتصال بإدارة الشعبة".

متابعة: عبدالرّحمن اللّامي