قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

حينما تكون العفّة والستر من أولى أولويّات المرأة يفتح الله (سبحانه وتعالى) لها باباً لتدخل منه الى فخر مجده وعزّه، ويبقى هذا الباب مفتوحاً على مصراعيه مدى الدهر.

هذه الحاجّة (أم سعد) التي تجاوز عمرها الـ(70) عاماً، فأمرها عجيب وغريب، فهي ما زالت تقدّم الخدمة للزائرين الكرام على عادتها بلا تعب ولا كلل، وهي تؤدّي عملها المتواضع طوال اليوم.

وحينما سألناها عن فترة خدمتها للزائرين أخبرتنا: أنّ عمر خدمتها 8 سنوات تقريباً، وهي دائبة على عادتها بتقديم خبز (الطابك) الحار ـ وهو من أنواع الخبز الجنوبي اللذيذ ـ للزائرين الكرام الذين يمرّون بموكبها.

ورغم عمرها المسنّ فإنّها تصرّ على نصب موكبها كلّ سنة، وحينما أردنا أن نعرف سبب إصرارها العجيب هذا أجابتنا: لقد أغرقتني السيدة الحوراء زينب ابنة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) بكرمها وعطاياها التي لا تنفذ، فإنّي كلما توجّهتُ الى الله (عزّ وجلّ) متوسّلة إليه بزينب أن يقضي لي حاجتي؛ فإنّه يستجيب لي سريعاً بعلوّ مقامها ومكانتها السامقة لديه، فأخذتُ على نفسي أن أخدم زائري أخيها الإمام الحسين وأخيها أبي الفضل العباس عليهما السلام بكلّ ما لديّ، وبدون أي تعب وكلل.

ختمت (أمّ سعد) حديثها قائلة: مع عمري الذي تجاوز ال70 عاماً ولكنّي أحمل بداخلي الشوق والحنين لزيارة السيدة زينب (عليها السّلام) وأن أخدم زوّارها الكرام، وأسأل الله العليّ القدير أن يحقّق لي ذلك إن شاء الله تعالى.

 

المصوّر: علي النجـــــــــار

المراسل: غســـــان العكابي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي  

 

التالي السابق