يستقبل دار الوارث للإيواء والتأهيل المجتمعي التابع للعتبة الحسينيّة المقدّسة في كربلاء المقدّسة المزيد من الأشخاص الذين يحتاجون الاهتمام والإيواء في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد.

وفي هذا الصدد يوضّح الأستاذ (حسين النصراوي) مدير دار الوارث للإيواء و التأهيل المجتمعي قائلاً: "إنّ دار الوارث للإيواء و التأهيل المجتمعي الذي يُعنى بإيواء الأيتام والمشرّدين وضحايا العنف الأسري في بداية تأسيسه عام ٢٠١٧ كان بمساحة (١٥٠) متراً فقط، حيث كان يضمّ عدداً قليلاً من الأيتام فقط، ولكن مع مرور الزمن ازداد العدد فتمّ نقل الدار الى موقع جديد بمساحة (٤٠٠٠) متر تم تخصيصه من قبل وزارة العمل للعتبة الحسينية المقدسة ليكون قادراً على ضمّ أكبر عدد ممكن الأيتام والمشرّدين وضحايا العنف الأسري".

وبيّن النصراوي: "إنّ الدار لم يقتصر احتضانه بعد التوسعة على الأيتام فقط، وإنما ضمّ أيضاً ضحايا التفكّك الأسري وضحايا العنف الأسري وكلّ طفل يحتاج الى الرعاية يستقبله الدار، حيث يتمّ إعادة تأهيله وتعليمه عند دخوله للدار، للقضاء على العادات السلبية المكتسبة من ظروفه التي كان يمرّ بها، حيث أنّ الدار و بالتعاون مع مديرية التربية سوف يُفتتح فيها مدرسة داخلية للمقيمين في الدار".

وأوضح النصراوي: "أنّ هناك بعض الحالات الأخرى التي يعالجها المركز، منها: الحالة المادية للعائلة التي تؤدّي بالطفل الى التشرّد، حيث يقوم الدار بمساعدة العائلة ماديّاً، وتوفير سكن في المجمعات التابعة للعتبة الحسينية المقدسة لحين توفير مصدر رزق لربّ الأسرة".

وأضاف النصراوي: "إنّ من مهامّ المركز الأخرى هو تنظيم سفرات ترفيهيّة للمتنزهات ومدن الزائرين داخل المحافظة وخارجها لنزلائه، وتنظيم رحلات الى المراقد المقدسة، وتنظيم مسابقات تثقيفيّة لهم مع وضع جوائز محفّزة للحثّ على المشاركة".

المصوّر: حسين العطّــــــار

المراسل: مصطفى حيّــاوي

المحرّر: عبدالرّحمن اللامي