قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

 

في كل عام تتنوع اساليب الخدمة وتختلف على طريق ياحسين المؤدي الى كربلاء المقدسة من جنوب العراق وتسجل الاف القصص المختلفة التي اذهلت العالم باسره في حب ال البيت (عليهم السلام) ومن بين قصة واخرى تطالعنا قصة الشاب الاصم خادم الامام الحسين عليه السلام (عمار علي)
عمار صاحب 22 عام من محافظة ميسان قرر أن يكسر حاجز الصمت ويشارك جموع الموالين والمحبين بخدمة الزوار الكرام ويقضي وقت الزيارة بمشاركة اصحاب الموكب بمختلف الاعمال.

عمار رغم صعوبة التعبير عن مشاعره واحاسيسه بالكلام واستخدامه لغة الاشارة فقط في التواصل لكن عيونه تكلمت بدموع وحرقة كبيرة عند استذكارنا للأمام الحسين (عليه السلام ) وزيارة الاربعين بالتحديد.
وبمساعدة اصحاب الموكب كدرنا نترجم حرفياً البعض من اشاراته والي يقول بيها
"اني صح اصم لكن اخدم الامام الحسين بكل عام وما اتخلى عن الخدمة واضل هنا ويه اخوتي الخدام لحد ما تخلص الزيارة وشنو يطلبون من عندي اسوي"

اصحاب المواكب الي يخدم بي عمار ومن ضمنهم السيد حسين الموسوي الي تحدث عن عمار وبين هواي من التفاصيل المهمة بحياة وخدمته بالموكب الي تجاوزت ال(13) عام تقريبا وكان مثال للشاب الحسيني الواعي والحامل لرسالة كبيرة في خدمة الزوار الكرام وبكل عام يتجدد عطاء ويكبر حبه للأمام الحسين (عليه السلام) ويتواجد بكل رواق من اروقة الموكب ويشارك بكل الاعمال من تنظيف واعداد وجبات الطعام بالإضافة للعمل داخل افران المعجنات الخاصة بالموكب واستقبال الزوار بالإشارات واصبح عمار فرد من العائلة الحسينية الي تقدم الخدمة للزوار وما يمكن الاستغناء عن تواجده بين الخدام وبالرغم من الظرف المالي الصعب الي يرافقه بحياته كأصم عراقي بائس ماديا ومهمش ومغيب عن المجتمع لكن اختار طريق الحسين (عليه السلام) وترك ملذات الحياة وخصص هل وقت بالتحديد من كل سنة لخدمة الزوار بمختلفة الامكانات الموجودة .

وبختام قصة عمار انطلقت رسالة بلغة الاشارة لكل زوار الامام الحسين (عليه السلام) من الصم والاسوياء بالالتزام بالإجراءات الوقائية الصحية وعدم الاستهانة بالوباء لنقل صورة حسينية متكاملة للعالم اجمع.

قصة: مصطفى علي
تصوير: حسين العطار
تحرير: محمد التقي

التالي السابق