قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

 

لايكتفي من يقوم بخدمة الزائرين في زيارة الأربعين أن يقدم لك الزاد، ويروي ظمأك، أو يفرش لك الأرض، فقد يمارس مهنة أو فناً -وإن كانت المهن هي لون من الفنون- ليسد احتياجاً أو يرفع إحراجاً أو يُرضي شيخاً أو يُسكّت طفلاً.
في مدينة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام للزائرين التي تعدُّ معلماً في طريق النجف وكربلاء، يزاول العاملون فيها في مجال الصيانة -في فترة زيارة الأربعين- إصلاح عربات الأطفال والمعوَّقين، منذ أربع سنوات.
هكذا حدثنا عنها المهندس المختص، فهي تبدأ بالعمل في الثامن من شهر صفر حتى نهاية العشرين منه، تنتظر بفارغ الصبر قضاء حاجة الزائر؛ ليسجل لها ذلك في صفحة الأربعين، علَّها تُضاف إلى صحيفة أعمالهم يوم لا ينفع مالٌ ولابنون.
مالاحظناه أن هذه الخدمة لاتتمُّ بشكل فردي؛ إنما تقوم بشكل جماعي متناوب، يعملون فيه كفريق واحد، وبأدوات بسيطة، ولكن حجم ما ينجزون يكون كبيراً في العين وفي الأثر.
هي خدمات كبيرة عند من يحتاجها من الزائرين، فقد تكون بعض الأعمال أقلّ منها حجماً كإصلاح نظارة أو ترقيع نعل، ونحو ذلك، ولكنها -بالنتيجة- تكون عملاً ذا أهمية في إكمال المسير في طريق ياحسين..


إعداد: علي الخفاجي
تصوير: علي السلامي
مراسل: عبد الله الشيباوي

التالي السابق